
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـرْ ناشداً يا أيّها السائرُ
مـا حـار مَنْ مَقْصِدُه الحائرُ
ما حار مَن زار إِمامَ الهدى
خيــرَ مـزورٍ زاره الـزّائر
مــن جَـدُّهُ أطهـرُ جـدٍّ وَمَـنْ
أَبــوه لا شـكَّ الابُ الطـاهر
مُقَاسِمُ النارِ له المسلمُ ال
مـؤمنُ منَّـا ولهـا الكـافر
دان بـدينِ الحـقِّ طفلاً ومـا
إِنْ دانَ لا بــادٍ ولا حاضــر
الـواردُ الكهـفَ علـى فتيةٍ
لا واردٌ منهـــم ولا صــادر
حــتى إِذا سـلَّم ردُّوا وفـي
ردهــمُ مـا يُخْبِـرُ الخـابر
أَذكــرُ شـجوي ببنـي هاشـمٍ
شجوي الذي يَشْجَى به الذاكرُ
أَذْكُرُهُـمْ مـا ضحكَ الروضُ أو
مـا نـاحَ فيه وبكى الطائر
مُسـاهِري وَجْـدي بمـا نابهم
لا نـامَ عنهـم وجديَ الساهر
يومُ الحسينِ ابتزَّ صبري فما
منِّــيَ لا صــبرٌ ولا الصـابر
لهفـي علـى مـولايَ مُسْتَنصراً
غُيِّــبَ عـن نَصـْرَتِهِ الناصـر
ظمـآن والمهـرُ بـه مـا به
لا يبعـدُ المهـرُ ولا الماهرُ
حـتى إِذا دار بمـا سـاءنا
علـى الحسينِ القَدَرُ الدائر
خــرَّ يُضـاهي قمـراً زاهـراً
وأيـن منـهُ القمـرُ الزاهر
وأمُّ كلثـــومٍ ونســـوانُها
بمنظــرٍ يُكْبِــرُهُ النــاظر
يسـابقُ الطِـرفَ إليهـا وقد
أنحـى علـى منحـره الناحر
والـدمعُ مـن مقلتهـا قاطرٌ
والـدمُ مـن أَوداجِـهِ قـاطر
يـا مَنْ هُوَ الصفوةُ من هاشمٍ
يعرفُهــــا الأولُ والآخـــرُ
ذا الشاعر الضبيُّ يَلْقَى بكم
مـا ليـسَ يَلْقَـى بكـمُ شاعرُ
وروى الإمام الذهبي في ترجمته في تاريخ الإسلام أنه حكى أن جده الحسن كان صاحب بيت حكمةٍ من بيوت حكم المأمون، فتكلم بين يديه فأعجبه كلمه ومزاحه فقال: إنك لصنوبري الشكل، يعني الذكاء، فلقبوا جدي الصنوبري.