
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا غـروَ أن جـارَ الزمـانُ وحافا
وألــمَّ حــادثُهُ بكــمْ وأطافـا
مَـن أصـبحتْ أيدي الخطوبِ تنالُه
لـم ينجُ من أيدي الخطوب كِفافا
ومـتى يَـزن ثِقـلَ الرزايا إِمرؤٌ
ينـــؤ بهــنَّ بلاؤهُــنَّ خِفافــا
إن تُفجَعوا أخرى الزمان بألفكمْ
فهــي المنايــا تفجـعُ الألاَّفـا
أحسـنُ لـم يُنصـِفْ محاسِنَكَ البِلى
إن البِلــى لا يُحســِنُ الإِنصـافا
كـم خـائفٍ طولَ السقامِ عليك قد
ألقـتْ مخـافتُهُ إلـى مـا خافـا
مـا كنـتَ إلا الغُصنَ أقبلَ مُورقاً
غضــّاً وأسـرع بعـد ذاك جَفافـا
إن يحوِ ذاك الشخصَ أطباقُ الثَّرى
فلقـد حَـوَتْ منـه تقـىً وعفافـا
يـا طَـوْدَ عِلْـمٍ ضُعْضـِعَتْ أركـانُهُ
لمــا تطــاولَ شـامخاً وأنافـا
صـبراً بنـي سـلمون صـبراً إِنها
دُوَلُ الزمــانِ فَمُبْتلـىً ومعـافى
إنَّ المنايـا كيـف عارضَتِ الورى
وَجَـــدَتْهُمُ لســهامها أَهــدافا
بـل لو تجافتْ حادثاتُ الدهر عن
قــومٍ لكــانتٍ عنكــمُ تتجـافى
وروى الإمام الذهبي في ترجمته في تاريخ الإسلام أنه حكى أن جده الحسن كان صاحب بيت حكمةٍ من بيوت حكم المأمون، فتكلم بين يديه فأعجبه كلمه ومزاحه فقال: إنك لصنوبري الشكل، يعني الذكاء، فلقبوا جدي الصنوبري.