
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـربنا فـي بعـاذينِ
علـى تلـك الميادينِ
علـى ضـحك الهزاراتِ
علـى نَـوْحِ الشَّفافين
علـى ضـربِ الرواشينِ
وترجيــع الوَرَاشـين
لـدى أنـوارِ زهـرٍ لُ
وِّنَــتْ ألطـفَ تَلْـوين
كأذنــابِ الطـواويس
كــأطواقِ الخراميـن
كأعنــاقِ الدراريـج
وأحــداقِ الكراويـن
شـربنا فتعـالَ انظرْ
إلـى شـُرْبِ التفانين
إلـى شـرب العفاريت
إلـى شـرب الشياطين
فطــوراً بالأهــاوينِ
وطــوراً بالأجــاجين
فلمـا أن مشى السكرُ
بنـا مَشـْيَ الفرازين
وَمِلْنَـــا فتلوّينــا
تلـــوٍّ كالثَّعــابين
نَهَضـــْنَا فتطرَّبْنَــا
بـــإطراب وتلحيــن
بتصـــفيقٍ وإِيقــاعٍ
كإيقــاعِ الدَّسـاتين
ورقـصٍ يخطـفُ اللحـظَ
بتحريـــكٍ وتســكين
كأنّـا نـوطئُ الأقـدا
مَ أطـرافَ السـكاكين
كأنــا إذ تحلقنــا
أنـــاس بزرافيـــن
فنحيـي حيـن قضـينا
حقــوقَ ذلـك الحيـن
تـدافعنا إِلى البرك
ةِ مـن فوقِ الدكاكين
وَعُمْنـــا وتخبَّطنــا
كَتخــبيطِ المجـانين
وَرُحْنـا فـي خَلُـوقَين
مـن الخلـوقِ والطين
فقـلْ فـي وَقْعَةٍ تُرْبي
علــى وَقْعَــةِ صـفين
فيـا يُمْنَ فتىً ما بي
ن فتيــانٍ ميــامين
علـى ذا تـاجُ وردٍ و
علـى ذا تـاجُ نسرين
تفرَّغنـا لتفريـغ ال
خــوابي والهمـايين
وساقينا إذا استسقي
كَــدِهْقانِ الـدهاقين
فـتىً لا بـل فتاةٌ تخ
لـطُ الشـدَّةَ بـاللين
لهــا عـزُّ السـلاطينٍ
ولــي ذلُّ المسـاكين
فيـا مَـنْ هو بستاني
وبســتانُ البسـاتين
ويـا مَـنْ هُوَ رَيحاني
وريحــانُ الريـاحين
ويـا عنـبرةَ الهنـدِ
ويــا مسـكةَ داريـن
ويــا بهجـةَ نيسـانٍ
ويــا رقَّــةَ تَشـْرين
ويـا بلبـلُ يا طاوو
سُ بـل يا بَطَّةَ الصين
ويـا فِطْـرُ ويا أضحى
ويـا عيـدَ الشعانين
تُحَيِّينــي فتحيينــي
تُغَنِّينــي فَتُغنينــي
وأبـــدو فتقرينــي
وأدعـــو فتلــبيني
فيـا سـَحَّار كـم تسح
رنـي طرفـاً وترقيني
ويـا قَتَّـالُ كـم تقتُ
لنـي عشـقاً وتحييني
تســـمِّينيَ بــالغوَّا
وألحاظُــكَ تغــويني
ومــا أحسـنَ أسـمائ
يَ إِلا مــا تســميني
تفننــتَ مــن الأخلا
قِ فـي كـلِّ الأفـانين
فأمـا فـي البلاغـاتِ
فــديوانُ الـدواوين
وأمـا فـي العباداتِ
فمعيــارِ المـوازين
وأمـا فـي الشطارات
فشــيطانُ الشـياطين
فبالــديرِ وبالأركـا
نِ منــه والأســاطين
وبالهيكــلِ والمـذب
حِ لا بـلْ بـالقرابين
وبالصـُّلبان والقـرم
وإِيقــادِ الكـوانين
وبالفصـحِ ومـا يُـزْبَ
ن فيـه مـن تَرابيـن
ومـن يحْضـُرُ مـن هِيْفٍ
ومـن غيـدٍ ومـن عِين
فبعـضٌ فـي الدراريع
وبعـض فـي الخَفاتين
وقـد شدوا الزنانيرَ
علـى كُثبـانِ يـبرين
وبالسـِّفر الذي يُقْرا
بتطريـــبٍ وتلحيــن
وأصــنافِ النـواميسِ
وأصــنافِ القـوانين
وبــالبتركِ والأســق
فِ منهـم والرهـابين
وَمَـنْ فـي طور ثابورَ
ومـن فـي طورِ سينين
وأصــحابِ العكـاكيزِ
وأصــحابِ العثـابين
ذوي الـبرانس السود
علـى سـودِ الكنانين
أأنـت حـافظٌ عهد ال
هـوى لـي حِفْظَ سعنين
فـأزدادَ هـوىَ أم غا
درٌ بـي غَـدْرَ شـاهين
ومـا أهوى حراماً لا
معاذَ الله في الدين
ومـا الملعونُ إِلاّ مَنْ
رأى رأيَ الملاعيـــن
وروى الإمام الذهبي في ترجمته في تاريخ الإسلام أنه حكى أن جده الحسن كان صاحب بيت حكمةٍ من بيوت حكم المأمون، فتكلم بين يديه فأعجبه كلمه ومزاحه فقال: إنك لصنوبري الشكل، يعني الذكاء، فلقبوا جدي الصنوبري.