
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِبْـكِ بَكَـتْ عَيْنَـاكَ ثُـمَّ تَبَـادَرَتْ
بِــدَمٍ يَعُــلُّ غُرُوبَهَــا بِســِجَامِ
مَـاذَا بَكَيْتَ عَلَى الَّذِينَ تَتَابَعُوا
هَلَّا ذَكَـــرْتَ مَكَـــارِمَ الْأَقْــوَامِ
وَذَكَــرْتَ مِنَّــا مَاجِـداً ذَا هِمَّـةٍ
ســَمْحَ الْخَلَائِقِ مَاجِــدَ الْإِقْــدَامِ
أَعْنِي النَّبِيَّ أَخَا التَّكَرُّمِ وَالْعُلَى
وَأَبَـرَّ مَـنْ يُـولِي عَلَـى الْأَقْسـَامِ
فَلَمِثْلُـهُ وَلَمِثـلُ مَـا يَـدْعُو لَـهُ
كَــانَ الْمُمَـدَّحَ ثُـمَّ غَيْـرَ كَهَـامِ
حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م.