
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَا ابْنَيْ رِفَاعَةَ مَا بَالِي وَبَالُكُمَا
هَـلْ تُقْصـِرَانِ وَلَـمْ تَمْسَسْكُمَا ناري
مَـا كَـانَ مُنْتَهِيـاً حَتَّـى يُقَاذِفَنِي
كَلْــبٌ وَجَـأْتُ عَلَـى فِيـهِ بِأَحْجَـارِ
يَكْسـُو الثَّلَاثَـةَ نِصْفُ الثَّوْبِ بَيْنَهُمُ
لِمِئْزَرٍ وَرِدَاءٍ غَيْــــرِ أَطْهَــــارِ
قَـدْ خَـابَ قَـوْمٌ نِيَـارٌ مِنْ سَرَاتِهِمِ
رِجْلاً مُجَوَّعَـــةٍ شـــُبَّتْ بِمِســـْعَارِ
لَـوْلَا ابْنُ هَيْشَةَ إِنَّ الْمَرْءَ ذُو رَحِمٍ
إِذاً لَأَنْشــَبْتُ بِـالْبَزْوَاءِ أَظْفَـارِي
حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م.