
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ شـَرْخَ الشـَّبَابِ وَالشـَّعَرَ الْأَسْــ
وَدَ مَــا لَـمْ يُعَـاصَ كَـانَ جُنُونَـا
مَا التَّصَابِي عَلَى الْمَشِيبِ وَقَدْ قَلـْ
لَبْــتُ مِــنْ ذَاكَ أَظْهُـراً وَبُطُونَـا
إِنْ يَكُــنْ رَثَّ مِــنْ رَقَــاشِ حَـدِيثٌ
فَبِمَــا نَأْكُــلُ الْحَــدِيثَ سـَمِينَا
وَانْتَصـَيْنَا نَوَاصـِيَ اللَّهْـوِ يَوْمـاً
وَبَعَثْنَـــا جُنَاتَنَـــا يَجْتَنُونَــا
فَجَنَوْنَـــا جَنــىً شــَهِيّاً حَلِيّــاً
وَقَضــَوْا جُــوعَهُمْ وَمَـا يَأْكُلُونَـا
وَأَمِيـــنٍ حَـــدِيثُهُ ســِرُّ نَفْســِي
فَوَعَــاهُ حِفْــظَ الْأَمِيــنِ الْأَمِينَـا
مُخْمِــرٍ ســِرَّهُ إِذَا مَـا الْتَقَيْنَـا
ثَلِجَــتْ نَفْســُهُ بِــأَنْ لَا أَخُونَــا
حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م.