
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَعْمُــودُ العِشـْقِ مُسـَهَّدُهُ
يَشــْكُو والوَجْـدُ يُعَبِّـدُهُ
لم يَتْرُكْ فيهِ الشَّوْقُ سِوَى
نَفَــسٍ باليــأْسِ يُـرَدِّدُهُ
ودَلالُ سـُلَيْمَى لـمْ يَبْـرَحْ
بِشـَبا الهِجْـرانِ يُشـَرِّدَهُ
يـا ظَبْيَـةَ سـُورِيةٍ رِفْقاً
بِعَمِيــدٍ طــالَ تَنَهُّــدُهُ
مـا زالَ جَمالُـكِ يَفْتِنُـهُ
وســِهامُ جُفُونِـكِ تُقْصـِدُهُ
جُـودِي بـالعَطْفِ عَلـى صَبّ
لـم يَفْتَـأْ دَلُّـكِ يَعْمِـدُهُ
يُـا صـَبُّ تَمَهَّـلْ في عَذَلي
فالضـَّيْمُ بَرانـي سـَرْمَدُهُ
دَعْ لَـوْمِي عنـكَ فَلِي كَبِدٌ
قَرِحَــتْ مــنْ ذُلٍّ أَشـْهَدُهُ
نِمْتُـمْ فَقَـرَرْتُ عَلـى ضَمَدٍ
فـي الأَسـْرِ وهُـونٍ أَورَدُهُ
لَـمْ يُبْـقِ الهَمُّ سِوَى نَفَسٍ
فـي النَّفَـسِ يَقيهِ تَشَدُّدُهُ
لَــوْلاَ أَمَـلٌ يَجْلُـو عَنِّـي
دَيْجُـورَ اليـأْسِ وَيَطْـرُدُهُ
لَقَضـَيْتُ أَسـىً ويَـدي صِفْرٌ
مــا مِـنْ أَمَـلٍ أَتَـزَوَّدُهُ
أَمَــلٌ إِنْ يَضـْعُفْ أَسـْنَدَهُ
عَـزْمٌ فـي النَّشـْءِ يُشَدِّدُهُ
نَشـَأٌ مـا زالَ يَهِيـمُ بهِ
حُـــبٌّ اضــْناهُ تَوَقُّــدُّهُ
وَرِثَ الامْجــادَ وسـادَدَها
وبَـدا كالفَرْقَـدِ سـادَدُهُ
فـالنَّبْتُ الصالحُ يَرْعاني
بِفــاادٍ طــالَ تَهَجُّــدُهُ
يَتَرَقَّــبُ يومــاً يَشـْهدُهُ
الثَّقَلانِ تَــدانَى مَشـْهَدُهُ
إِنْ كـالَ فمـا قَصُرَتْ هِمَمٌ
شــَماءُ تُشــَيِّدُها يَــدُهُ
يَســْعَى والخَطْـبُ يُشـَجَّعُهُ
إِنْ خــانَ سـِواهُ تَجَلُّـدُهُ
والجُلَّــى تُــوقِظُ هِمَّتَـهُ
كــالجَمْرِ يُهَيِّـجُ مَوْقِـدُهُ
إِنْ يَسـْهُ سِواهُ فما يَسْهُو
عـنْ كَشـْفِ الغَـمِّ مُهَنَّـدُهُ
مصطفى بن محمد سليم الغلاييني.شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320ه.ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات.وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن.فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي.من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و(عظة الناشئين -ط)، و(لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط)، و(الدروس العربية -ط)، و(ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.