
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــي العِــراقَ وحَــيِّ المجــدَ والكَرَمـا
والعِـــزَّ والشــَّرَفَ الوَضــاحَ والهِمَمــا
حَـــيِّ الاشــاوِسَ مِــنْ قَحْطــانَ او مُضــَرٍ
تَحْمــي العَرِيــنَ وحَـيِّ العَـزْمَ والشـَّمَما
يـــا دارَ هــارُونَ حَيــاكَ العُلا ابــدا
وجــادَكِ المجــدُ مــنْ شــابُوبهِ دِيَمــا
انْ كُنْــتِ فــي هامَــةِ الايـامِ تـاجَ عُلا
اعْنَـــى لِهَيْبَتـــهِ الايـــامَ والامَمـــا
فَعُـــدْتِ بعـــدَ شــُمُوخِ الانْــفِ عانِيَــةٌ
وعـــادَ تــاجُ العُلا بــالخُلْفِ مُنْثَلِمــا
أَوْ كنــتِ فيمــا مَضـَى لِلْعُـرْبِ دارَ هُـدىً
يَعْشــُو إلـى نارِهـا مَـنْ يَخْبِـطُ الظُّلَمـا
فَعُــــدْتِ بَعْـــدَ هَلاكُـــو دارَةً لَعِبَـــتْ
هُــوجُ الرِّيــاحِ بهــا حَتَّـى غَـدَتْ رُمَمـا
فــالخَطْبُ مـا هَـدَّ منـكِ العَـزْمُ والهِمَـمَ
الشــــَّما ولا غَيَّـــرَ الاخْلاقَ والشـــِّيَما
للــه والمجــدِ والتاريــخُ مــا فَعَلَـتْ
ابْنــااكِ الغُــرُّ اذْ سـالَ العِـراقُ دَمـا
يَجْلُــونَ بالســَّيْفِ عَــنْ آفــاقِهمْ ظُلَمـاً
ســُودا ويَســْقُونَ غُــزَّى ارضــهِم نِقمــا
لا يَنْتَهُـــونَ ولا تَبْلَـــى لهـــمْ هِمَـــمٌ
حَتَّــــى يَعُــــودَ للمجــــدِ مُعْتَصـــِما
أَوْ يَبْلُغُـــوا مِـــنَ أَمــانِيِّ العُلاَ أَمَلاً
فيـهِ اسـْتَطابُوا الـرَّدى والضـُّرَّ والالَمـا
ظَـــنَّ الفِرَنْجَـــةُ أَنَّ الليـــثَ أَوْهَنَــهُ
وَقْــعُ الخُطُــوبِ فمــا يَشــْتَدُّ مُنْتَقِمــا
فَهَــبَّ يَحْمــي الحِمــى مـنْ غِيلـهِ ومَضـَى
كالنــارِ تَلْظَــى بِحَبْــلِ اللـه مُعْتَصـِما
وأَيُّمـــا أُمَّـــةِ تَنْهَـــضْ وقَــدْ جَمَعَــتْ
شــَتَّى القلــوبِ تَــرُدَّ الــدَّهْرَ مُصـْطَلَما
هَــــبَّ العِـــراقُ باشـــْبالٍ غَضـــافِرَةٍ
يَــذُودُ عــن حَوْضــهِ بــالحَزْمِ مُحْتَزِمــا
يَقُــــودُهُ لِلْمُنــــى شــــُمٌّ غَطارِفَـــةٌ
غُــــرٌّ جَحاجِحَــــةٌ صــــُيابَةٌ كُرَمــــا
يَحْمُــون بالنـارِ والبِيـضِ الرِّقـاقِ حِمـىً
بِيـــضُ المَكــارِمِ فيــهِ خُلِّــدَتْ قِــدَما
ويَـــدْفَعُونَ بِعَـــزْمٍ يَقْـــذِفُ الحُمَمـــا
عــنْ مَــوْطِنٍ لـم يـزَلْ بالصـِّيدِ مُزْدَحِمـا
يَخْشـــَوْنَ انْ يَلْحَـــقَ الاحْفــادَ بَعْــدَهُم
ذُلٌّ يُصــــَيِّرُهُمْ فـــي أَرْضـــِهِمْ خَـــدَما
فاسـْتَقْتَلُوا انْ يَـرَوا ارْضَ العِـراقِ عَثـا
فيهــا العُــدُوُّ فَعــادتْ مَرْبَعــا وَخِمـا
قُــلْ للشــامِ وقَــدْ نــامَتْ عَلَــى ضـَمَدٍ
حَتَّـى غَـدا الخَصـْمُ فِيهـا الحُكْمَ والحكَما
هَلاَّ رَأَيْــتَ أُســُودَ الغــابِ مــا فَعَلَــتْ
فــي ارْضِ هـارُونَ تَصـْلي خَصـْمَها الضـَّرَما
نِمْتُــمْ عَلَـى الضـَّيْمِ حـتى لا حِـراكَ بِكُـمْ
فاصــْبَحَ العَبْــدُ فـي السـاداتِ مُحْتَكِمـا
مَــنْ قــامَ يَطْلُــبُ مِنْكُــمْ مَجْــدَ أَمَّتِـهِ
كـــانتْ مَغَبَّتُـــهُ خَطْــبَ الأَذَى العَرِمــا
قُومُوا الى المجدِ واحْمُوا الدارَ لا تَهِنُوا
يَكْفِيكُــمُ مــنْ هَـوانِ الضـَّيْمِ مـا وَصـَما
عَهْـــدِي بهــا أُمَّــةً لا تَرْتَضــِي أَبــداً
ذُلَّ الحيــاةِ ســَلُوا اباءَهــا القُــدَما
لَهَفِـي عَلَـى الشـامِ يَغْـدُو راسـُها ذَنَبـا
والســـِّيدُ ســَيِّدَها والســادَةُ الغَنَمــا
لَهَفِــي عَلَــى وَطَــنٍ يَغْـدُو اللَّئِيـمُ بـهِ
رَبـــا يُخــافُ ويُمْســِي الحُــرُّ مُتَّهمــا
اهْــلَ العِــراقِ حُمـاةَ المجـدِ مِـنْ قِـدَمٍ
هُبُّــوا بِجَيْــشٍ يُغَطَّــي السـَّهْلَ والظَّلَمـا
اتَتْرُكُـــونَ ديــارَ الشــامِ فــي حَــرَجٍ
مِــنَ الخُطُــوبِ يُشــِيبُ الطِّفْـلَ والفُطُمـا
سـِيرُوا الى الشامِ اسْدا وانْشُرُوا العَلَما
عَــمَّ الشـَّقاءُ بَنِيهـا فـاذْكُرُوا الرَّحِمـا
مصطفى بن محمد سليم الغلاييني.شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320ه.ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات.وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن.فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي.من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و(عظة الناشئين -ط)، و(لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط)، و(الدروس العربية -ط)، و(ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.