
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بـدرُ بـالحُبِّ في أَحشاءِ وَلْهانِ
اقْــرا ســَلامي عَلَـى صـَحْبٍ بِعَمـانِ
واذْكُـرْ لَهُـمْ يَـوْمَ كُنا جِيرَةً فَعَسَى
انْ يَذْكُرُوا في سَبِيلِ المجدِ احْساني
مـا انْ نَسـِيتُ لَهُـمْ عَهْدا ولا ذِمما
ولَيْـسَ نِسـْيانُ مَـنْ اهْواهُ مِنْ شاني
أَبْلِغُهُــمُ أَنَنِـي إِنْ شـَطَّ بـي بَلَـدٌ
نــاءٍ فلـمْ انْـسَ اصـْحابي وخُلانـي
مَـنْ كـانَ يَـذْكُرُني إِذْ كُنْـتُ جارهُمُ
قَـدْ عادَ بَعْدَ تَنااي الدارِ يَنْساني
يا رِفْقَةً في حِمَى البَلْقاءِ قَدْ ضَرَبَتْ
طُنْــبَ الاقامَــةِ فـي اوْداءِ عَمـانِ
أَلَـمْ يَجِئْكُـمْ حَـدِيثٌ غَيْـرُ ذي رِيَـبٍ
أَنِّــي أَســِيرُ سـَجِينٌ بَيْـنَ حِيطـانِ
طـالَ السـُّكُوتُ عَلَـى هَـمٍّ يُبَـرِّحُ بي
تَــذِلُّ خُضــْعاً لَــهُ أَعْنــاقُ ثَهْلانِ
لَـوْ كُنْـتُ مِنْ ماَزِنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبْلِي
بَنُـو اللَّقِيطَـةِ مِـنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبانِ
لكــنَّ قَـوْمِي وَلَـمْ أَنْقُـضْ عُهُـودَهُمُ
نـامَوا عَلَـى غَفْلَـةٍ عنِّـي ونِسـْيانِ
سـَلْهُمْ عَـنِ الْعَهْدِ هَلْ اوْهَى مَراارَهُ
نـايٌ فَلَـمْ يَسـالُوا عَـنِ مُوثَقٍ عانِ
رَهْــنِ الأَذاةِ لَـدَى سـِجْنٍ أَضـَرَّ بِـه
فــي مَعْقِــلٍ بِضــُرُوبِ الضــُّرِّ مَلآنِ
فـي حِصنِ أَرْوادَ مرفوعِ الذُّرَى حُمِيَتْ
فيــهِ الْبُــروجُ باجْنـادٍ ونِيـرانِ
سـاقوا إِليـهِ كِرامـاً بُسـَّلاً نُخَبـاً
مــن كـلِّ شـَهْمٍ أَبـيٍّ غيـرِ هَيْبـانِ
لــم تَجْـنِ إلاَّ أَزاهِيـرَ العُلاَ يَـدُهُ
لـذاكَ يُـدْعَى لَدَى الاعداءِ بالجاني
أَكـلُّ مَـنْ قـامَ يَبغـي مجـدَ أُمَّتـهِ
يُنْفَـى ويُسـْجَنُ ظُلْمـاً بيـنَ جُـدْرانِ
إِنْ أَنْفَ يا صَحْبُ أَوْ أَسْجَنْ فما وَهَنَتْ
عَزِيمَــتي وجَنــانِي غيــرُ رَهْبـانِ
لا يَرْهَـبُ الخُطْـبِ انْ يَنْـزِلْ بِساحتِهِ
سـِوى ضـعيفٍ لَـدَى الأَهـوالِ خَشـْيانِ
ومـا خَشـِيتُ الخُطُوبَ السُّودَ تَدْهَمُني
وانْ تَجـــاني بِنَيـــرانٍ ومُــرانِ
قَلْـــبي حَدِيـــدٌ وعَزْمـــي خَــذِمٌ
وحــبُّ قــوميَ لا يَنْفــكُّ إِيمــاني
مـا اوْهنـتْ نُـوَبُ الايـامِ لي هِمَما
ولا ثَنــانيَ عــنْ وِرْدِ العُلا ثــانِ
مـا كنتُ يَوماً عنِ العَلْياءِ في شُغُلٍ
وَلَســْتُ عَـنْ مجـدِ آبـائي بِسـَهْوانِ
إِنْ كنتُ أَشكو صُروفَ الدَّهْرِ ما فعلتْ
مـا كُنْـتُ أَشـكُو سـِوى صَحْبي وخُلاَّني
مصطفى بن محمد سليم الغلاييني.شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320ه.ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات.وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن.فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي.من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و(عظة الناشئين -ط)، و(لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط)، و(الدروس العربية -ط)، و(ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.