
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رائِدَ القَوْمِ هذَا النَّبْتُ وَالزَّهَرُ
يـا شائِمَ البَرْقِ هذَا البَحْرُ وَالمَطَرُ
يـا خـابِطَ اللَّيْـلِ لا تَهْـدِيهِ بارِقَةٌ
بُشـْراكَ بُشـْراكَ هـذَا الشَّمْسُ وَالقَمَرُ
عيسـى وموسـى فَـذا يَحْيَا الأَنامُ بِهِ
وَذا بِـــهِ حَجَـــرُ الأَرْزاقِ يَنْفَجِــرُ
فرْعـانِ مِـنْ خَيْـرِ أَصـْلٍ طـاهِرٍ بَسَقا
مـا أَنْجَـبَ الأَصـْلُ إِلاَّ أَنْجَـبَ الثَّمَـرُ
مَلْكـانِ حَلاَّ مِـنَ العَلْيـاءِ فِـي شـَرَفٍ
ســَامٍ أَشــَمَّ مَنِيـعِ المَرْتَقَـى وَعِـرِ
حَيْـثُ النَّـوالُ قَرِيـبُ المُجْتَنَـى خَضِلٌ
وَمَنْهَـلُ الفَضـْلِ سَلْسـالُ النَّـدَى خَضِرُ
أَنْظُرْهُمــا وَاسـْتَمِعْ آثـارَ جُوْدِهِمَـا
حَتَّـى يُوافِـقَ طِيْـبَ المَخْبَـرِ الخَبَـرُ
مَـدَّا عَلـى الأرْضِ ظِلَّ العَدْلِ فَاشْتَبَهَتْ
فِيْــهِ الظَّهــائِرُ وَالآصـالُ وَالبُكُـرُ
بِــآلِ أَيُّـوبَ قَـرَّ المُْلُـك وَانْحَسـَرَتْ
عَـنْ صـَفْحَتَيْ مـائِهِ الأَقْـذاءُ وَالكَدَرُ
خُـذْ مـا تَـرَاهُ وَدَعْ شـَيْئاً سَمِعْتَ بِهِ
هـذا هُـوَ الصـِّدْقُ لا ما تَكْذِبُ السِّيَرُ
اللَّـــهُ يـــا آلَ شــاذِي مَجْــدَكُمُ
وَمــا بَنَـى رَبُّنـا لا يَهْـدِمُ البَشـَرُ
وَاللَّـهُ خَيَّـبَ مـا ظَنُّـوهُ وَانْتَظَـرُوا
وَاللَّــهُ حَقَّــقَ مــا نَرجُـو وَنَـدَّخِرُ
رُدُّوا السُّيوفَ إِلَى الأغْمادِ واحْتَكِمُوا
فِيْمَـا أَرَدْتُـمْ فَقَـدْ أَغْنـاكُمُ القَدَرُ
مَعاقِـلُ الشـِّرْكِ قَـدْ رَجَّـتْ بِكُمْ شَرَفاً
وَكُــلُّ مُلْــكٍ عَلــى الإِطْلاقِ مُنْحَصــِرُ
خَـوْفٌ وَحِلْـمٌ لَهُـمْ مـا صـافَحا حَجَراً
إِلاَّ تَفَلَّــقَ مِــنْ مَعْناهُمــا الحَجَـرُ
لَكُــمْ جُيـوشٌ إِذْا جاشـَتْ غَـدةَ وَغَـىً
بِمِثْلهــا مِـنْ جُيـوشِ اللَّـهِ تَنْتَصـِرُ
وَجــارُكُم آمِــنٌ فِــي ظِـلِّ قُـدْرَتِكُمْ
وَكَــمْ تَمَــرَّدَ قَـوْمٌ عِنْـدَما قَـدِرُوا
لَيْــسَ الَّــذِي نِلْتُمــوهُ كُـلَّ حَظِّكُـمُ
اللَّــهُ أَكْبَــرُ وَالهِنْدِيَّــةُ البُـترُ
لِلّــهِ فِــي مُلْكِكُــمْ ســِرٌّ سـَيُظْهِرُهُ
وَأَوَّلُ الغَيْــثِ قَطْــرٌ ثُــمَّ يَنْهَمِــرُ
زِدْتُـمْ بِحُـبِّ أَمِيـرِ المُـؤمِنينَ عُلـىً
كَـذَا البُحـورُ إِذْا زادَتْ بِهَا الغُدُرُ
مَجْــدانِ هَــذا إِلَــى أَيُّـوبَ مُتَّصـِلٌ
وَذا بِناصــِرِ دِيــنِ اللَّــهِ يَنْتَصـِرُ
قَصـَّرْتُ مَـدْحِي وَمَا التَّقْصِيرُ مِنْ شِيَمي
إِنَّ الكِـرامَ إِذَا مـا قَصـَّرُوا بَدَرُوا
يــا سـَائِليْ عَنْهُـمُ كَلَّفْتَنِـي شـَطَطاً
لا يُحْسـَبُ الرَّمْـلُ بَـلْ لا يُحْصَرُ المَطَرُ
علي بن محمد بن الحسن بن يوسف أبو الحسن كمال الدين.شاعر منشئ من أهل مصر، مدح الأيوبيين وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى ورحل إلى نصيبين فسكنها وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط) صغير انتقاه من مجموع شعره.