
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُمْـتُ لَيـلَ الصُّدودِ إِلاَّ قلَيلاً
ثُــمَّ رَتَّلْـتُ ذِكْرِكُـمْ تَـرْتِيلاَ
وَوَصـَلْتُ السـُّهادَ قُبِّـحَ وصـْلاً
وَهَجَـرْتُ الرُّقـادَ هَجْراً جمَيلاَ
مِســْمِعٌ كـلَّ عَـنْ كَلامِ عَـذُولِي
حِيـنَ أَلْقَـى عَلَيْهِ قَوْلاً ثَقِيلاَ
وَفُـؤَادٌ قَـد كـانَ بَيْنَ ضُلوعِي
أَخَـذَتْهُ الأَحْبـابُ أَخْذاً وَبِيلاَ
قُـلْ لِراقِي الجُفُونِ إِنَّ لِجفْنِي
فِي بِحارِ الدُّموع سَبْحاً طَويلاَ
مَـاسَ عُجَبـاً كَأَنَّهُ ما رَأَى غُصْ
نـاً طَلِيحـاً وَلاَ كَثِيْباً مَهِيْلاَ
وَحَمَـى عَـنْ مُحِّبِـه كَـأْسَ ثَغْـرٍ
حِيْـنَ أَمْسـَى مِزاجُها زَنْجَبِيلاَ
بَـانَ عَنِّي فَصِحْتُ فِي أَثَرِ العِيْ
سِ ارْحَمُـونِي وَأَمْهِلوهُمْ قَلِيلاَ
أنـا عَبْـدٌ لِلْفاضـِلِ بـنِ عَلِيٍ
قَــد تَبَتَّلْـتُ لِلثَّنَـا تَبْتِيلاَ
لاَ تَسـُمْهُ وَعـداً بِغَيْـرِ نَـوالٍ
إِنَّــهُ كــانَ وَعْـدُهُ مَفْعُـولاَ
وَإِذْا كانَ خَصْمَكَ الدَّهْرُ وَالحُكْ
مُ إِلَـى اللَّـهِ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاَ
جَـلَّ عَـن سـَائِرِ الخَلاَئِقِ مدَحاً
فَاخْتَرَعْنا فِي مَدْحِهِ التَّنْزِيلاَ
إِنَّ مَــدْحِي لَــهُ أَشـَدُّ وِطَـاءً
وَقَرِيضـِي أَقْـوَى وَأَقْـوَمُ قِيلاَ
رَاعَ أَعْـدَاءَهُ بِصـُفْرِ اليَراعَا
تِ فَأَنْسـَى صـَريرُهُنَّ الصـَّلِيلاَ
فَاسـْتَمِعْ لَفْظَـهُ وَلُـذْ بِحِمـاهُ
تَلْـقَ قَـوْلاً جَـزْلاً وَنَيْلاً جَزِيلاَ
لاَ أَذُمُّ الزَّمَـانَ إِذْ كُنْـتَ فِيهِ
يَا سَحابَ النَّدَى لِرِزْقِي كَفِيلاَ
لِــيْ دُيـونٌ عَلـى عُلاَكَ وَهـذَا
وَقْـتُ يُسْرٍ فَأَوْفِ وَاصْنَعْ جَمِيلاَ
أَتَمَنَّـى رِزْقَ المُقِيمِ عَلى اللَّ
هِ وَإِنْ رُمْــتُ رِحْلَـةً وَنُـزُولاَ
علي بن محمد بن الحسن بن يوسف أبو الحسن كمال الدين.شاعر منشئ من أهل مصر، مدح الأيوبيين وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى ورحل إلى نصيبين فسكنها وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط) صغير انتقاه من مجموع شعره.