
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَســَالَ رَسـُولُ اللَّـهِ وَالْحَـقُّ لَازِمٌ
لِمَـنْ سـَالَ مِنَّـا مَـنْ تُسَمُّونَ سَيِّدا
فَقُلْنَـا لَهُ جِدُّ ابْنُ قَيْسٍ عَلَى الَّذِي
نُبَخِّلُــهُ فِينَـا وَإِنْ نَـالَ سـُؤْدَدا
فَقَـالَ وَأَيُّ الـدَّاءِ أَدْوَى مِنَ الَّذِي
رَمَيْتُـمْ بِـهِ جَـدّاً وَأَغْلَى بِهَا يَدا
فَسـَوَّدَ بِشـْرَ بْـنَ الْبَـرَاءِ بِجُـودِهِ
وَحُـقَّ لِبِشـْرِ بْـنِ الْبَرَا أَنْ يُسَوَّدا
فَلَيْـــسَ بِخَــاطٍ خَطْــوَةً لِدَنِيَّــةٍ
وَلَا بَاسـِطٍ يَوْمـاً إِلَـى سـَوْأَةٍ يَدا
إِذَا جَـاءَهُ السـُّؤَّالُ أَنْهَـبَ مَـالَهُ
وَقَــالَ خُــذُوهُ إِنَّـهُ عَـائِدٌ غَـدا
فَلَوْ كُنْتَ يَا جَدُّ بْنِ قَيْسٍ عَلَى الَّتِي
عَلَـى مِثْلِهَـا بِشـْرٌ لَكُنْتَ الْمُسَوَّدا
حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م.