
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَخِلَّاءُ الرَّخَــاءِ هُـمُ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي الْبَلَاءِ هُمُ قَلِيلُ
فَلَا يَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِي
فَمَـا لَـكَ عِنْدَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُـولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَلُ مَا يَقُولُ
سـِوَى خِـلٍّ لَـهُ حَسـَبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الْفَعُولُ
حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م.