
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا يَـا أُبـاةَ الضـَّيمِ أهـلَ المَناصبِ
لأَنتــم أخــصُّ النـاسِ بَيْـنَ الأقـاربِ
إِذَا أنتــمُ زرتــم حِمانــا بَقَفْـرةٍ
أَقمنــاكُمُ ضــيفاً بـأعلى المَراتـب
بــأرضٍ فِـراشُ النبـتِ فِيهَـا كسـُنْدُسٍ
وعَـرُفُ الحَـزائي مـن بَخـورِ الجَنائب
وريـحُ الصـَّبا تُهـدى إلينـا شَميمها
يُخـــالطه مَزْجـــاً رَذاذُ الســَّحائب
وكَــفُّ نســيمِ الأُنــسِ يَقطِـف بَيْنَنـا
زهــورَ الهَنــا فِــي مرتـع ومَلاعـب
نَظـلُّ نهـاراً كالسـَّراجين فِـي الفَلا
نُــدالِس أســرابَ الظِّبـا والرَّبـارِب
فنرجـع وَفْـراً والقَنيـص مـن الظِّبـا
تَضــيق بِــهِ ذَرْعـاً رِحـالُ الرَّكـائب
فنُطعمكــم لحــمَ الظبــاء مهضــَّباً
رمتْــه أيادينــا بظَهــر السَّباسـِب
فنُمســي وَقَــدْ مــدَّ الظلامُ رِواقَــه
وَنَفْـحُ أَريـجِ الزَّهْـر مـن كـل جـانب
ليــالٍ بِهَـا طـاب الزمـانُ بقُربكـم
وأصـبح فِيهَـا الـدهرُ مُرْخَى الذَّوائب
يحــن لــذِكراها الفــؤادُ وإنمــا
يَحــقُّ لَهَـا سـفحُ الـدموعِ السـَّواكبِ
سَقاها الحَيا تِلْكَ الليالي الَّتِي خلتْ
وعـادتْ لَنَـا يومـاً بحُسـن المَطـالب
بهـا العُمـر أَضـحى باسـِقاتٍ فروعُـه
بــروض الأمــاني واجتنـاء الأطـايِب
فيــا حَبَّــذا بِشــْرٌ فَضَضـْنا خِتـامه
بيـومٍ لَـهُ بالوِصـالِ أَشـْهى المَشارب
يغنــى بِــهِ طيـرُ التَّهـاني مغـرِّداً
وترقــص منــه زاهــراتُ الكــواكب
سعيد بن مسلم بن سالم المجيزي.شاعر عُماني من شعراء أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كان والده وأعمامه في خدمة حكام مسقط والشام بدأً حياته كاتباً صغيراً ثم أخذ يترقى إلى أن صار كاتب السلطان فيصل بن تركي وسميره ومحل ثقته.وكان أبو الصوفي شاعر للسلطان فيصل بن تركي وابنه تيمور.له (ديوان -ط).