
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا خيــرَ محتفـظٍ لـودّ حـبيب
وَأجــلّ مغتفــر لــذنب منيــبِ
أُنهـــي إِليــك تحيّــة ودّيّــةً
مــا وجههـا مـن مكـره بقطيـبِ
خلصـت خلـوصَ التـبرِ كـرّر سبكهُ
فـي جـاحمٍ مـن فـادح التخريـبِ
مـا شـانَها زبـدٌ يـزولُ جفـاؤهُ
وَتَــدوم بعـد فنـاء كـلّ مشـوبِ
وَوراءهــا شـكوى تُـذكّر يوسـفاً
وَصــَنيع إخــوته لــدى يعقـوبِ
مـا إن ترى اِستعفاء واطي عشوة
عــن غفلــة جـرّت إلـي تشـغيبِ
إنّ الكريـمَ يقيـل عـثرة مثلـه
لا ســيّما إن كــان غيـر مريـبِ
يُرخـي سـدول العـذرِ دونَ ذنوبهِ
وَيَصــونه عــن مخجـل التـأنيبِ
وَإِذا رأى ألَـم العقـاب شـفاءه
مـن علّـة لـم يعـد رفـق طـبيبِ
قَسـماً بِمـن هـو عـالم بتشـيّعي
لِجنــابكم فــي حضــرةٍ ومغيـبِ
لــو خلتـهُ سـرّاً لمـا أفشـيته
لهــمُ ولكــن كنـت غيـر مصـيبِ
أَأراهُ ســرّاً ثــمّ آمنهـم وحـا
لهُــم معــي بــادٍ لكـلّ أريـبِ
آثـرتُ نُصـحهم علـى علمـي بهـم
فــإذا عقــاربهم ذوات دبيــبِ
لكنّهــم غَمــزوا قنــاة صـلبةً
وَاِسـتكدروا بحـراً بخـوض ذنـوبِ
فَغَــدت بَهـارِجهم بأيـدي ناقـدٍ
وَخيــال ظلّهــم أمــام لــبيبِ
وأليّــتي بــاللّه جــلّ جلالــه
وعلــيّ عهــد ليــس بالمكـذوبِ
مَهمـا سـمعتُ مقالـةً مـن قـائلٍ
وَسـُئلت عنهـا لـم أكـن بمجيـبِ
فأبِـح لعـذري مـن قبولك منهجاً
يُفضــي إلـى رضـوانك المرغـوبِ
زَجـراً لمـن لَـم يَنهه اِستحياؤه
عــن أن يشـافِه مثلكـم بمريـبِ
وَعصى المروءة والديانة من سعى
بِنَميمـــة مســتوجب التــأديبِ
وَبقيــت بــرّاً مسـتميلاً للعـدى
ومواليــاً بــالبرّ كــلّ حـبيبِ
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.