
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَوى الضبعُ الملفلفُ في الثيابِ
ليصــرفنا بفاتحــة الكتــابِ
وَقابلنـــا بِقهقهـــةٍ ووجــهٍ
مُــراق المــاءِ مسـودّ الإهـابِ
وَكشــّر عَــن نيــوبٍ قالحــاتٍ
تراكــم فوقَهـا خـرء الـذبابِ
وَفجّــع جَمعنــا بغــراب بيـنٍ
لَحــاه اللّـه عنّـا مـن غـرابِ
يُقهقــه حَولنــا فيخـال دبّـاً
ويحكـــي هــذوه هــذو الكلابِ
وجـــاشَ بــأخنسٍ جُعلــيّ شــمٍّ
فَـــأنكر عــرف وردٍ مســتطابِ
يُعايننـــا أصــيبَ بأخفشــيهِ
فَـوارى الشـمس منّـا بالحجـابِ
كأســودَ بــارحٍ لـم يعـن إلّا
بأكــلِ الشرشــمانة والضـبابِ
لَقـد سـاء الأنـام فسـيء حتّـى
دُعــي ساســي لسـوء الإكتسـابِ
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.