
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حلولُـك فـي محـلّ الضيم داما
وحـدُّ السـيف يـأبى أن يُضاما
وكيـف تمـسُّ جانِبَـك الليـالي
بِــذُلٍّ أو تحـلّ بـه اهتضـاما
ولــم تنهــض بأعبـاءٍ ثقـالٍ
بهـنَّ سـواك لَـم يطقِ القياما
ولـم تُضـرم بحـدِّ السيفِ حرباً
إلى كبد السما ترمي الضراما
فيملأ طرفُــك الآفــاقَ نقعــاً
ويملأ ســيفُك الأقطــارَ هامـا
أتبــذلُ للخمــول جنـابَ حُـرٍّ
يحـاذر أن يُعـاب وأن يُـداما
وآلـك بالضبا شرعوا المعالي
وجيـش المـوتِ يزدحم ازدحاما
غـداةَ طريـدةُ المختـار جاءت
تقـود لحربهِـم جيشـاً لُهامـا
ورامـت أن تسـومَ الضيمَ ندباً
أبـى مـن عـزِّه عـن أن يُضاما
فــأفرغَ جاشــَهُ درعـاً عليـه
ونقــعَ المـوتِ صـيَّره لِثامـا
يــؤازره أخــو صــدقٍ شـمامٌ
يســاندُ مـن أبـاطِحه شـَماما
وصــلٌّ فــي صــريمتهِ مُــواسٍ
لصـلٍّ ينفـث المـوتَ الزؤامـا
هـو العبـاسُ ليـثُ بنـي نزارٍ
ومـن قـد كـان للاّجـي عِصـاما
هزبـرٌ أغلـب تخـذَ اشتباكَ ال
رمـاح بِحومـة الهيجـا أُجاما
فمــدَّت فــوقه العُقبـان ظِلاًّ
ليُقريهــا جســومَهم طعامــا
وواجهــت الضـبا منـه محيًّـا
منيـراً نـورُه يجلـو الضـلاما
أخلاّءٌ تُصـــــافحه يراهــــا
إذا اختلفـت بجبهتـه لِطامـا
أبـيٌّ عنـد مـسّ الضـيم يمضـي
بعـزمٍ يقطـع العضـب الحُساما
حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني.شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف.مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود.شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء.له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط)،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.له كتب منها:( كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ).