
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشـرى العَلاء فَـذي مطـالع سـعده
ولــدت هلالاً زاهــراً فــي مجـده
وحديقـةُ المعـروف هـاهي أنبتـت
غصــناً ســيثمر للعفـاة برفـده
ونشــت بـأُفق المكرمـات سـحابةٌ
مـن ذلـك البحـر المحيـط لوفده
الآن ردَّ علــى الزمــان شــبابهُ
غضــًّا فأصــبح زاهيــاً فـي ردّه
وجلـت لـه الـدنيا غضارةَ بِشرها
عـن مَنظـر شـغلَ الحسـودَ بوجـده
وحلا اصـطباحُ الـراحِ من يد أغيدٍ
فــي خــدِّه تزهــو شـقائقُ ورده
تُجلـى بكـفّ رقيـق حاشـية الصِبا
متمايــل الأعطــافِ نــاعمُ قـدّه
يكســو الزجاجـةَ خـدُّه فيـديرها
حمــراءَ تحســب أنَّهـا مـن خـدِّه
رقـص الحبـابُ علـى غناء نديمها
طربــاً وودَّ يكــون موضـعَ عِقـده
شـهد الضـميرُ بأنَّهـا مـن ريقـه
مُزجــت بــأطيبَ لـذَّةٍ مـن شـهده
فاشرب فِدا الساقي عذولك واسقني
كأسـاً وَفـى فيهـا الزمانُ بوعده
وانهـض كما اقترح السرورُ مهنِّياً
بفـتى بـه الوهـابُ جـاد لعبـده
ميلاده الميمــون بُــورك مولـداً
قـد أصـبح الإِقبـال خـادمَ سـعده
تتوســّم العليـاءُ وهـو بحجرهـا
فيــه مخــائلَ مـن أبيـه وجـدِّه
جـدٌّ لـه انتهـت العُلـى من هاشمٍ
وعلاءُ هاشــم لا انتهــاءَ لحــدِّه
وكسـاه فـي عصر الشبيبة والصِّبا
والشـهب تهـوى أنهـا مـن وِلـده
نضـت الحميَّـةُ منـه سـيفَ حفيظـةٍ
مـاءُ الحيـا الرقراق ماء فرنده
لمَّـا رأيـت الشـام يبعـد قصـده
عـن ركـب فيحـاء العـراق ووخده
أودعــتُ تهنئتــي إليـه رسـالةً
تُهـدى علـى شـحط المـزارِ وبعده
ودعــوت حاملهــا لأشــرف منـزلٍ
بالشــام خـذ عنِّـي السـلام وأدِّه
حــيّ السـعيدَ محمـداً فيـه وقُـل
بُشــرى بأشـرف طـالع فـي سـعده
بـأغرَّ يُنميـه إلـى عمـرو العُلى
حَســـَبٌ محمَّـــده علـــيُّ معــدّه
حملتــه أُمُّ الفخــر سـيّدَ قـومه
وأتـت بـه والفضـل ناسـج بُـرده
ولــد ســيرفع عــن علاك بولـده
ويشــدُّ أزرك فــي بلــوغ أشـدّه
لـو لـم يكـن فلـكُ المجرَّةِ مهدَهُ
لـم تطلـع الشعرى العبورُ بمهده
قــرَّت بــه عيـنُ الفخـارِ لأنَّهـا
لــم تكتحـل أبـداً برؤيـة نِـدّه
فليهنيــن حمــى السـيادة إنَّـه
قــد أطلعـت شـبلاً عرينـةُ أسـده
وانشـقَّ مسـك ثرى النبوَّة فيه عن
ريحانــة الهــادي ووردةِ مجـده
فـاليوم كـفّ لـويّ عـاد بنانهـا
فيهــا وسـُلَّ حُسـامها مـن غِمـده
وتباشــرت طيــرُ السـما كأنَّمـا
نُشـر ابـن هاشـم للقِرى من لحده
وكــأَنَّ كـلّ النـاس منطـق واحـدٍ
يشـدو ليُهـن الفخـر مولـدُ فرده
وبديعـةٍ فـي الحسـن قد أهديتها
جهــد المقـلِّ لمكـثرٍ مـن حمـده
خطبـت لـه بلسـان أشـرف من بنى
فـي الكـرخ بيتـاً سقفه من مجده
بيــت يظلّــل بـالنعيم إذا أوى
ضــيفٌ إليــه رآه جنَّــة خلــده
وإليكمــا غــرَّاء بـأرج عطفهـا
بنســيم غاليــة الثنـاء ونـدّه
نطقــت بناديــك العلـيّ وأرَّخـت
ولـد النهـى للفضـل أسـعد ولده
حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني.شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف.مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود.شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء.له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط)،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.له كتب منها:( كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ).