
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـبح الهنـا اليـومَ تجلَّـى أبيضا
وبــالمنى ربــعُ التهـاني روّضـا
فقـم إلـى كـأس التهـاني واصطبح
فيهــا بنـادٍ بسـنا البِشـر أضـا
فــإنَّ هــذي فرحــةٌ مــن قبلهـا
لمثلهــا الزمــانُ مــا تعرَّضــا
مــن لـم يكـن يأخـذ منهـا حظَّـه
فليــت شــعري مـا الـذي تعوَّضـا
وكيــف لا يــدخل فــي كــلّ حشـاً
منهــا سـرورٌ سـرَّ أحشـاء الرضـا
أسخى الورى الناهض من ثقل الندى
بمـا بـه كـلُّ الـورى لـن تنهضـا
ذاك الـذي مـن كـرم النفـس يُـرى
نـــدب صـــلاةِ وفـــده مُفترضــا
ذاك الــذي كلتــا يــديه رهمـةٌ
ربعيَّــةٌ بهــا المُنـى قـد رُوّضـا
ذاك الـــذي للمســـنتين جــودُه
رَقــى إذا صــلَّ الجــدوب نضنضـا
ذاك الـــذي ســـمت بــه همَّتــه
لغايــة عنهــا السـماك انخفضـا
ذاك الـذي لـو لـم يشـيد للعُلـى
بناءهــا الســامي إذاً لانتقضــا
ذاك الــذي للمجــد كـان جـوهراً
وكـــان كــلُّ الماجــدين عَرضــا
يُزيــن كــلَّ النــاس بعـضُ فخـرِه
لـــــو أنَّ عليهــــم تبعَّضــــا
لــه ســجاياً مــن أبيــه حسـُنت
وبسـط كـفٍّ فـي النـدى ما انقبضا
وغُــرَّة مــن لمعهـا تحـت الـدجى
أعــارتِ الــبرقَ السـنا فأومضـا
يصــرّح البِشــرُ بهــا للمجتــدي
بالنجــح قبــل أن يُــرى معرَّضـا
أحبــب بــدهرٍ جُلــب البِشـر بـه
وكـــان قبـــلَ جلبـــه مبغضــا
إذ فـي ختـان قرَّتـي عيـن العُلـى
ســـرَّ الأنــامَ أســوداً وأبيضــا
طــاب الهنــا فيـه لهـم فيـاله
قطعــاً بــه وصـل الهنـا تقيَّضـا
فليهـن فـي عبـد الحسـين ما شدت
فـي الأيـك ورقـاءُ ومـا بـرق أضا
وليــزه فـي عبـد العزيـز فلقـد
زهــا بـه جميـع مـا ضـمَّ الفضـا
واليــوم فــي ختـان كـل أرِّخـوا
بــالزهو قـد حـوى محمـد الرضـا
حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني.شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف.مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود.شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء.له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط)،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.له كتب منها:( كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ).