
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـفرَتِ الأيَّـامُ عـن مـرأى حَسنْ
وسـعدُها الطالعُ باليمن اقترَنْ
وأصــبحَ الزمــانُ وهــو لابـسٌ
نشـوةَ زهـوٍ ربَّحـت عطـفَ الزمن
وروضـةُ الأفـراحِ في الكرخ زهت
فكـلُّ مغنًـى مـن مغانيهـا أغن
وطــائر البشــرِ غـدا مُغـرِّداً
يبـدي فنـونَ سـجعِه علـى فَنـن
يــا سـعدُ مـا أبهجَهـا مسـرَّةً
بهـا أقـامَ السعدُ والنحسُ ظَعن
خصـَّت زعيـمَ آل بيـتِ المصـطفى
وعمَّـت العـالمَ مـن إنـسٍ وجـن
ســــرَّهمُ ســــرورُه كأنَّمـــا
لـديهم بشـراهُ من أعلى المِنن
لأنَّـــه دامَ علاهُ فــي الــوَرى
مُحبَّــبٌ إذ كـلُّ مـا فيـهِ حَسـن
محمـــدٌ ليــسَ ســواهُ صــالحٌ
علـى كنـوزِ المكرمـاتِ يُـؤتمن
لا تعــدلنَّ عنــهُ فــي قافيـةٍ
وإن بهــا عَــدلتَ عنـه فَلِمَـن
تــاللهِ لــولاهُ لمــا بضـاعةٌ
مـن القـوافي نَفَقت بذا الزمن
يسـني لهـا أثمانهـا مُستحيياً
ولـو يميـحُ نفسـهُ مـعَ الثمـن
هــذا الــذي تضـمَّنت أبـراده
منـه فتًـى أطهرَ من ماءِ المُزن
هـذا الـذي تقـوَّم المجـدُ بـه
فشخصــُه والمجــد روحٌ وبــدن
أيـن بنـو العَليـاءِ مـن محلِّه
يا بُعدَ ما بين الوهادِ والقُنن
مـولًى غـدا أمـراه أحلـى لذَّةً
حتَّـى إلى عينِ العِدى من الوسَن
قــد لُقِّبـت راحتـه أمّ النـدى
لأنَّ منهــا كــان ميلادُ المنـن
ترتضــعُ الآمــالُ مـن أخلافهـا
دَرَّ النـدى الغزيرَ لا درَّ اللبن
فليُهنــه اليـومَ خِتـان نجلـه
فــإنَّه أيمــن مولــودٍ خُتــن
قــد وَلَـدته كـاملاً أُمُّ العُلـى
وفــي زيـادةٍ ونقـصٍ لـم يشـَن
ثــمَّ فلــم يختنــه إلاَّ ســنَّةً
أدامــهُ اللـه لإحيـاءِ السـنن
وليهـنَ فيـه عمّـه مَـن لم تكن
بشــأوهِ تَعلِـق أمجـاد الزمـن
نـدبٌ يعـدُّ الفخـرَ ثـوب مـدحه
إن عـدَّه سـواه ثوبـاً مـن عَدن
وليبتهـج فيـه الرضـا شـقيقهُ
مَـن لا يشـوبُ منَّـه يومـاً بمـنّ
ومَـن كسـاه الفضـلُ أبهـى حلَّةٍ
رحيضــة الأردان مــن كـلّ درَن
وليـزهُ فيه مصطفى المجد الذي
بغير أبكار المعالي ما افتنن
مبــاركُ الطلعــة مــا صـبَّحهُ
ذو محنـةٍ إلاَّ جلا عنهـا المحـن
وليسـعد الهادي به من لم تحط
فـي وصـف معناه دقيقاتُ الفِطن
مصــدَّقُ الظنــون حيـث لا تـرى
لآمــلٍ يصــدِّقُ المــأمولُ ظــن
يـا أيكـةً للفضل منها كم شدَت
وِرقُ القـوافي بالثنا على غُصن
لا برحـــت بيـــوتُ عليــائِكُم
وهــي لكــم وللمســرَّات وطَـن
واليـومَ لابتهـاجِكم أبهجـت ال
دنيا وزال الكربُ عنها والحَزَن
وعـادَ وجـهُ الكـرخ حين أرّخوا
ختــانَ أزهاهــا محمــدٍ حسـن
حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني.شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف.مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود.شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء.له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط)،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.له كتب منها:( كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ).