
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُـجْ لنـادي التقى وحيِّ البشيرا
إنَّ فيـه الـزوراء تزهـو سرورا
قـد حباهـا يا سعد بشراكَ سعداً
كــلُّ قطــرٍ لنــوره شـعَّ نـورا
إذ بإقبـال أزهريهـا مـن الكع
بـة قـد جاءهـا يبـثُّ الحبـورا
برضــاها النقــيِّ وابـن أبيـه
مصــطفاها يــدعو وردتُ سـفيرا
وجــه بغـداد حيـن أمـا لإنسـا
ن الحجـى فيهمـا وصـلتُ بشـيرا
فغـــدا حيــنَ صــبَّحاه بهيًّــا
بــل حـديث الهنـا حلا منشـورا
أنـتَ قطـبُ التقـى عليـك لدأباً
فلـكُ العـزِّ قـد يُـرى مسـتديرا
بــل جـوادُ العليـا وربُّ فخـارٍ
طيبــه ضــاع بالنــديِّ عـبيرا
وقريـنُ السـخاء مَـن جـادَ طفلاً
بنــداه وســادَ شــيخاً كـبيرا
عـشْ بطـرفٍ مـا زال زهواً قريراً
يا أبا المصطفى فتحوي الحبورا
كــم عــامٍ كـذا لـداركَ طلقـاً
يُوفـدُ السـعدُ بالتهـاني بشيرا
بــل ومغنــاكَ طيبـاً كـلَّ يـومٍ
تجتليــه بــه ســبيًّا منيــرا
وكـــذا فليــرقْ نــديُّكَ مُبــدٍ
مـن بهـاءٍ ما يخجل البدر نورا
بـل كـذا اعقـدْ رواق جـدّك حاوٍ
كـــلَّ وقـــتٍ جلالــة محبــورا
هـاك ألقيـتَ معجـزاً فانتحى يل
قـفُ عفـواً مـا زبرجـوا تسطيرا
حــيّ منــه مؤرِّخــاً عــام ردّا
كـلّ شـطرٍ أبـدى فعـدَّ الشـطورا
حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني.شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف.مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود.شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء.له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط)،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.له كتب منها:( كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ)، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ).