
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كـم بقلـبي فيـك مـن شـجن
يـا حيـات الـروح والبـدن
ما طوا في اليوم في الدمن
واغـتراب النفـس في الوطن
غيـر مـن شـوقي ومـن ولهي
بــك يـا روحـي ويـا زهـى
صــار عقلـي فيـك كـالبله
وتلـــوى بالأســـى زمنــي
غبـت عنـي يـا مـدي أملـي
فـامتلى قلـبي مـن الوجـل
وجــرى دمعــي مـن المقـل
كالحيــا ينهــل مـن مـزن
يـا عـذيب اللفـظ والشـنب
أنــت مــا ترثـي لمكـتئب
ذائب الأحشــا مــن اللهـب
هــو والأســقام فــي رسـن
يـا جميـل الحلـى والحلـل
ولطيـــف الــدل والقبــل
أنــت تريـاقي مـن العلـل
ومـــن الآفـــات والمحــن
يـا غـزال الكـثيب والخيم
عـن يميـن الضـال والسـلم
هــل تواصــل دائم الألــم
مســتهاماً بالبعــاد فنـي
قربكـــم أقصــى مطــالبه
واللقـــا أســـى مــآربه
فـــأريحوا مــن متــاعبه
قلبــه المشــحون بـالحزن
عطفــة يــا جيـرة العلـم
يــا أهـل الجـود والكـرم
نحــن جيـران بـذا الحـرم
حـــرم الإحســان والحســن
نحـن مـن قـوم بـه سـكنوا
وبــه مــن خـوفهم أمنـوا
وبآيــات القــرآن عنــوا
فـاتئد فينـا أخـا الـوهن
نعــرف البطحــا وتعرفنـا
والصــفا والـبيت يألفنـا
ولنـــا المعلـــى منـــي
فــاعلمن هــذا وكـن وكـن
ولنـــا خيــر الأنــام أب
وعلـــى المرتضـــى حســب
وإلــى الســبطين ننتســب
نســباً مـا فيـه مـن دخـن
كــم إمــام بعــده خلــف
منــه سـادات بـذا عرفـوا
وبهـذا الوصـف قـد وصـفوا
مـن قـديم الـدهر والزمـن
مثـل زيـن العابـدين علـى
وابنــه البـاقر خيـر لـي
والإمــام الصــادق الحفـل
وعلـــى ذي العلا اليقـــن
فهـم القـوم الـذين هـدوا
وبفضــل اللَـه قـد سـعدوا
ولغيــر اللَـه مـا قصـدوا
ومــع القــرن فــي قــرن
أهـل بيـت المصـطفى الطهر
هــم أمــان الأرض فــادكر
شــبهوا بــالأنجم الزهــر
مثـل مـا قد جاء في السنن
وســــفين للنجــــاة إذا
خفــن مـن طوفـان كـل أذى
فانـج فيهـا لا تكـون كـذا
واعتصــم بــاللَه واسـتعن
رب فانفعنـــا بـــبركتهم
واهـدنا الحسـنى بحرمتهـم
وأمتنـــا فــي طريقتهــم
ومعافـــات مـــن الفتــن
ثـــم لا تغـــتر بالنســب
لا ولا تقنــع بكــان أبــي
واتبـع فـي الهدى خير نبي
أحمـد الهـادي إلـى السنن
فهـــو ختـــم للنبيينــا
وإمـــــام للمطيعينــــا
وأمـــــا للمجيبينـــــا
يــوم نـودوا خيـر مـؤتمن
صــلوات اللَــه ذي الكـرم
تتغشــى المصــطفى العلـم
مـا سـرى ركـب إلـى الحرم
وصـــبا صــب إلــى ســكن
وعلــى آل النــبي الكـرم
تتغشــى المصــطفى العــم
مـا سـرى ركـب إلـى الحرم
وصـــبا صــب إلــى ســكن
وعلــى آل النــبي الكـرم
وعلـــى أصــحاب العلمــا
وعلــى أتبــاعه الحكمــا
وأولــي الألبــاب والفطـن
عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي.فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم.كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي.له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و(الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط)، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي)، و(المسائل الصوفية).وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط).