
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـي مِـنَ الوَجـدِ في هَواكِ سَجِيَّه
وَلَـكِ الأَمـرُ فَـاِحكُمي يـا نَجِيَّه
يـا عَروسَ الخَيالِ يا فَجرَ إِلها
مــي وَدُنيـا أَحلامـي الـذَهَبِيَّه
يـا مَلاكـاً مِن عالَمِ الغَيبِ رَفّا
فـاً عَلـى خاطِري وَنَفسي الشَقِيَّه
يا غِذاءَ القُلوبِ يا مَنهَلَ الرو
حِ وَيـا ذروَةَ المَعـاني السَمِيَّه
يــا حَيـاة تَـدبُّ مِلـءَ شـَرايي
نـي وَيـا خَمرَةَ الهَوى الروحِيَّه
يـا سـَماءَ الجَمالِ وَالأَدَبِ العا
لـي وَيـا جَنَّـةَ الخَيالِ الزَكِيَّه
أَنـتِ مـا أَنتِ غَيرُ شَبّابَةِ الحُب
بِ وَأُغنِيَّــةَ الهَــوى الشـِعرِيَّه
أَيُّ سـِحرٍ أَحَـبُّ مِـن سـِحرِ عَينَـي
كِ وَمِـن تِلكُـمُ المَجاني الشَهِيَّه
زَهـرَةٌ أَيـنَ مِـن وَسامَتِها الزَه
رُ بِـأَلوانِهِ الزَواهـي البَهِيَّـه
أَطلَعَتها الحياةُ في رَوضَةِ الحُس
نِ عَلـــى رَأسِ رَبــوَةٍ عُلــوِيَّه
حَـوَّمَت فَوقَهـا الطُيـورُ تنـاغي
هـا بِأَشـهى أَلحانِهـا الغَزَلِيَّه
وَاِنحَنـى فَوقَهـا الصَباحُ يُصابي
هـا بِـأَبهى أَنـوارِهِ العَسجَدِيَّه
وَمَشـى فـي رِكابِها البَدرُ وَلها
نَ وَحَفَّــت بِهـا قُلـوبُ البَرِيَّـه
وَتَنَحَّـت عَـن عَرشِها الشَمسُ إِجلا
لاً لِشــَمسِ الوَســامَةِ الإِنســِيَّه
إيـهِ يـا شـَمسَ خـاطِري وَرَجائي
أَشـرِقي فـي سَماءِ نَفسي الغَوِيَّه
طَهِّريهــا بِنــارِ حُبِّــكِ مِمّــا
نَشــَرَت فَوقَهـا غُيـومُ الخَطِيَّـه
وَأَنيـري هُنـاكَ فـي جانِبِ القَل
بِ مَكانــاً لِلطُهـرِ فيـهِ بَقِيَّـه
وَاِعتَلــي عَرشـَهُ وَكـوني عَلَيـهِ
يـا اِبنَـةَ النـورِ رَبَّةً سَرمَدِيَّه
لا تَخـافي بِـهِ المَنِيَّـةَ مـا في
مَعبَـدِ الشـِعرِ وَالهَوى مِن مَنِيَّه
مَعبَـدٌ خالِـدٌ عَلى الدَهرِ ما غَن
نــى هَــزارٌ وَســَجَّعَت قُمرِيَّــه
ســَيَظَلُّ الوُجــودُ يُنشـِدُ مَغنـا
هُ وَيَــروي فَـم الزَمـانِ رَوِيَّـه
أَوقـدي مِـن شـُموعِ حُبِّـكِ ما شِئ
تِ وَطــوفي بِســاحِهِ القُدســِيَّه
إِنَّ فيــهِ لِهَيكَلاً كَــم نَحَرنــا
فيـهِ لِلفَـنِّ وَالهَـوى مِـن ضَحِيَّه
وَتَقَرَّبـــتُ بِــالقَرابينِ حَتّــى
صـَبَغَت أَرضـَهُ الـدِماءُ الزَكِيَّـه
فَـاِجعَلي مِنهُ كَعبَةَ الفَنِّ وَالشِع
رِ وَرَمــزَ المَحَبَّــةِ العُــذرِيَّه
وَأَديـري عَلَـيَّ مِـن ثَغـرِكِ البَس
ســامِ كَأسـاً بِالبـابِلِيِّ رَوِيَّـه
تُشـعِلُ النـارَ في عُروقي وَتُذكي
مـا خَبا مِن ضِرامِ نَفسي الفَتِيَّه
خَمـرَةٌ تَحمِـلُ السـُكارى عَلى أَج
نِحَــةِ الحُـبِّ فـي سـَماءٍ نَقِيَّـه
عَصـَرَتها فينـوسُ مِن كَرمَةِ الحُس
نِ وَفَيــضِ المَشـاعِرِ العَبقَرِيَّـه
فَتَعــالَي رَوّي أُوامــي بِكَــأسٍ
مِـن رَحيـق المَراشـِفِ القُرمُزِيَّه
أَنـتِ أُمنِيَّـةُ الفُـؤادِ وَمـا لي
غَيـرُ يَـومِ اللِقـاءِ مِـن أُمنِيَّه
لا تَظُنّــي بِــيَ الظُنـونَ فَـإِنّي
لِـيَ نَفـسٌ عَلـى الـدَنايا أَبِيَّه
أَو تَخـالي البِعـادَ يَحجُـبُ عَنّي
ذَلِـكَ الـوَجهَ وَالسـِمات السَنِيَّه
نَحــنُ قَـومٌ لَنـا مَشـاعِرُ لَكِـن
غَيـرُ تِلـكَ المَشـاعِرِ السـُفلِيَّه
وَقُلــوبٌ بِــالحُبِّ تَخفِـقُ وَلهـى
وَعُيـونٌ تَـرى المَعـاني الخَفِيَّه
كَـم سـَلَكنا إِلـى سـَناكِ سَبيلاً
وَرَكِبنــا مِــنَ الحَنيـنِ مَطِيَّـه
وَتَخِــذنا مِـنَ النَسـيمِ رَسـولاً
وَبَعَثنــا مَــعَ النُجـومِ تَحِيَّـه
وَاِسـتَعَرنا مِـنَ الطُيـورِ جَناحاً
وَنَقَلنــا عَــن شـَدوِها أُغنِيَّـه
وَرَشــَفنا مِـنَ الشـِفاهِ كُؤوسـاً
لَــم تَــذُقها مَراشــِفٌ بَشـَرِيَّه
وَقَطَفنــا مِــنَ الخُـدودِ وُروداً
أَيـنَ مِن حُسنِها الوُرودُ النَدِيَّه
سـائِلي الطَيـرَ هَـل تَرَنَّـمَ إِلّا
بِهَوانـا عَلـى الغُصـونِ الطَرِيَّه
وَخَريـرَ الغَـديرِ هَـل كـانَ إِلّا
رَجـعَ أَنغامِنـا العِذاب الشَجِيَّه
كَـم سـَخِرنا مِـنَ الهَـوى وَذَوِيه
فَـإِذا نَحـنُ فـي الـوَرى سُخرِيَّه
يَتَلَقّــى العُشـّاقُ عَنّـا دُروسـاً
فــي أُصـولِ المَحَبَّـةِ العُـذرِيَّه
كَـم شـَدَدنا إِلى النُجومِ رِحالاً
وَفَكَكنــا أَغلالَنــا الجَســَدِيَّه
وَخَلَعنــا الجُسـومَ وَهـيَ سـُجونٌ
وَنَعِمنـــا بِعيشـــَةِ الحُرِّيَّــه
وَبَعَثنــا الأَرواحَ حَيــثُ أَرادَت
فـي سـَماءٍ مِـنَ الخَيـالِ قَصـِيَّه
إِنَّما الجِسمُ مَحبِسُ الروحِ ما لَم
تَســمُ بِــالروحِ هـزَّةٌ عـاطِفِيَّه
مـا شَكَونا وَكَيفَ يَشكو اللَيالي
مَـن لَـهُ مِثـلَ هَـذِهِ الشـاعِرِيَّه
فؤاد بن الشيخ عبد الله بليبل.أديب، شاعر، ولد بكوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر في نوفمبر 1911م وأصله من بلدة بكفيا بجبل لبنان،تربى على البذخ ورغد العيش، التحق بكلية الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1922م.ثم التحق بمدرسة الفرير للغة العربية ثم عمل بالتجارة مع والده، ثم عمل مدرساً للغة العربية والترجمة بكلية (سان مارك) بالإسكندرية ثم التحق بجريدة الأهرام، واتصل بكثير من الأدباء أمثال هدى الشعراوي ومحمود غنيم ومحمد محمود دبا، ونشر الكثير من القصائد والأشعار.