
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طــاف بالكــأس غريــر احـور
غنـج الالحـاظ ممشـوق القـوام
طــاف يجلوهــا علـى نـدمانه
والشــذا يعبــق مــن اردائه
فرأَيــت الســحر فـي اجفـانه
آيـــة للحــب ليســت تنكــر
فغرامـا يـا بنـي حـام وسـام
حبـذا الايـام في وادي العقيق
مـذ تهـادى حـاملا كأس الرحيق
فلكـم اطفـأ فيهـا مـن حريـق
فــي ســويداء فــؤاد يســعر
وهـو لولا الظلم لم يطف الاوام
فشـربنا الراح اذ ولى الصباح
وانتشـينا طربـا والـدهر صاح
ويـح ديـك الصـبح اذ حس فصاح
فانتشـــرنا لؤلــؤا ينتــثر
بعــد مـا راق جمانـا ونظـام
يــا خَليلــي بســلع فالغضـا
قـد ذكـت في مهجتي نار الغضا
هَـل تعـودان الـى مـا قَد مَضى
فعســى يخبــوا شــواظ يسـجر
فــي فـواد ذاب وجـدا وهيـام
فتعيـدان لـي العهـد القَـديم
فــي الاثيلات وبانـات النعيـم
اذ جلا الـراح لنـا ظـبي رخيم
نــاعس الجفنيـن احـوى احـور
مـا احيلاه ومـا احلـى المدام
يــا لــه عصــر تصـاب سـلفا
بيـن اكنـاف المصـلى والصـفا
طـاب فيـه العيـش والورد صفا
وانجلــى الهــم بـه والكـدر
اذ تعاطينـا الطلا جامـا فجام
كليــال نــال فيهــن المنـى
خلــف الغــر الهـداة الامنـا
حسـن مـا انفـك يـولي الحسنا
وكفــى حســناه لمــا تــذكر
عبـق فـي طيبـه نشـر الخـزام
مــن بنـي جعفـر اعلام الهـدى
وشـقيق المحسـن المولي الندى
منهمــا لــم الــف الا سـيدا
عــرق المعــروف فيــه جعفـر
ولمــا اســس قـد شـاد دعـام
قـم نهنـي بهمـا المهـدي مـن
طــوق الاجيـاد فـي جـود ومـن
وعلـى الـدهر لـه كـم من منن
كــل حــي مــن بنيــه يشـكر
بعـض مـا تولي اياديه الجسام
هـو شـيخ الكـل في الكل الَّذي
لم يزل يجلو قذى الطرف القذي
واذا شــــئت فـــدع ذاك وذي
وانتظـر مـا سـوف منـه يظهـر
فهـو المهـدي ان لـدّ الخصـام
يا ابا المولى ومولى الملوين
مـن سـرت آلاؤُه فـي الخـافقين
بـك قـرت مـن قريـب كـل عيـن
فلكـــل فيـــك يرجــى وطــر
مثلمـا قـرت باهليـك الكـرام
عيلـم فـي العلـم زخـار خضـم
منـه كـم مـن جعفـر فـاض وكم
هـو فـي الاعلام كـالفرد العلم
كـــل موصـــول لــه مفتقــر
مســتعيدا صـلة فـي كـل عـام
يا بني المجد لكم دام السرور
وارتـدى الكـل باثواب الحبور
كنظـامي سـاحبا ذيـل الغـرور
فـوق هـام النجـم وهـو الاجدر
ليـــس يثنيـــه عتــاب وملام
وبكــم لا زالَ يرتـاح الوجـود
كـل عصـر فيـه منكـم ضاع عود
دون ادنـى نشـره نشـر الورود
كنظــامي وهــو فيكــم عطــر
حيـث قـد كـان له المسك ختام
محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).