
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا غـرو إذ ما اللَّيلُ كان مُسدلا
قـد لاحَ بـدرُ الأنـس فيهِ واِنجلى
كـم ذرَّ بَـدرٌ مـن خـدور محاسـن
وَالصـبح بُلّـج والدجى قد هرولا
وجلـى الصدورَ من الغموم بنوره
وأخـو الصـبابة بالسرور تهلَّلا
كـم لَيلـة أضحى بها وقت الضحى
مـن نـور فـرق بالضـياءِ تجملا
والغيـد فـي مَـورٍ وليـن معاطفٍ
تحبـو الأسـود من القدود تَذَلُّلا
وَالنـاس أجمـع أجمعـوا بتصـبُّبٍ
لجمـال تلك الغانيات عن الحِلا
كُـلٌّ يقـول أنـا الشـغيف بحبهم
ولكم قلاني الهجر في نار القِلا
ولئن سـُليتُ بنـار بعـدي عنهـمُ
قَلـبي أويقـات التداني ما سَلا
مـا عاضني بدرُ السما عن نورهم
أَنّـــى وطَرفـــي لاهــجٌ كلّا ولا
ولئن ســقوني بـالفراق مـرارةً
غيـر الحِلا منهـم لِطَرفي ما حَلا
أو حلَّلـوا قتلـي بغنـج لحاظهم
لأَجبـتُ يحلـو لـي وتحيينـي حلا
حنا بن أسعد بن جريس أبي صعب اللبناني المعروف بحنا بك الأسعد.متأدب له نظم، من مشايخ الموارنة في نواحي البترون.تعلم العربية والسريانية وسافر مع الأمير بشير الشهابي (سنة 1840) إلى مالطة وإسطنبول فقرأ بعض العلوم الإسلامية وعاد إلى لبنان (1850) فأنشأ في بيت الدين مطبعة حجرية.وبعد فتنة 1860 أقامه المتصرف داود باشا رئيساً للقلم العربي، فاستمر إلى أن توفي.له (ديوان -ط) بالعربية والتركية.