هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نصــرٌ مـن اللَـه فليـسَ حـروبُ
والفتــح دانٍ والزمـان طـروبُ
وبفـرق راس الشـرق ضاءَ شوارِقٌ
لا يعتريهــا بالــدهور غُـروبُ
بجلــوس مولانـا العزيـز تلألأَت
زُهـر السـرور تصـيح ليس كروبُ
لمـا رقـى عرش الخلافة قد غدا
قلـب الأنـام مـن الحبور لعوبُ
وبمثل هذا اليوم كم فرحت على
هَــدرِ الحمـام عـوالمٌ وشـعوبُ
ولكم تمايلتِ الغصون من الصَبا
وصـبَت علـى لحـن الهزار قُلوبُ
والجـوّ أظهـر بـالرعود مسـرَّةً
ولكــل شــيءٍ بالفعـال ضـروبُ
والشـُمُّ مـادت بالهناءِ وأظهرت
عُجبــاً فنــودي إن ذا لعجيـبُ
والمـوج قد فاق الجبال تمرُّداً
وهـو الخضـوع لملكنـا مربـوب
عيـدٌ بـه جلس المليك على عُلا
فخــرٍ تليـدٍ لـن تـراهُ عيـوبُ
عيـدٌ لـهُ حمـد المعـاد وربـهُ
ملــكٌ إلـى كـل الأنـام حـبيبُ
ملـكٌ أدار الأمن مثل الراح في
كاســات يُمـنٍ والعبـاد شـروب
يـا رب أيّـدهُ علـى طولِ المدى
إن الـدعاء علـى العبيد وجوبُ
واحفظ لنا النصريّ نصراً للملا
إذ أنــت ربّــي قـادرٌ ومجيـبُ
حنا بن أسعد بن جريس أبي صعب اللبناني المعروف بحنا بك الأسعد.متأدب له نظم، من مشايخ الموارنة في نواحي البترون.تعلم العربية والسريانية وسافر مع الأمير بشير الشهابي (سنة 1840) إلى مالطة وإسطنبول فقرأ بعض العلوم الإسلامية وعاد إلى لبنان (1850) فأنشأ في بيت الدين مطبعة حجرية.وبعد فتنة 1860 أقامه المتصرف داود باشا رئيساً للقلم العربي، فاستمر إلى أن توفي.له (ديوان -ط) بالعربية والتركية.
