
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهـدى لـك الشـوقَ والتـذكار والوصبا
شــادٍ مـن الـورق فـي أوكـارهِ خَطبـا
شـادٍ مِـنَ الـورقِ غنّـى بالهـديلِ وقـد
هبّـــت عليــه جنــوبٌ غــدوة وصــبا
غنّـــى وردّد أَســجاع النشــيدِ ضــحىً
لمــا عَلا فــي فــروع الأيـدِ مُنتَصـِبا
فَأسـعر الحـبّ جمـرَ الوجـدِ فـي كبـدي
وَغــادَر الــدمعَ فـوقَ الخـدِّ مُنسـكبا
نَفســي الفــداءُ لِمـن طالبتُهـا صـلةً
مِنهــا فَقــالت أَلا ذا مطلــبٌ صــَعُبا
طالبتُهـــا قبلــةً أُطفــي بنضــحتها
مــا شـبّ مِـن لاعـجِ الأشـواقِ واِلتَهبـا
فَيــا لهــا غــادة لَـو أنّهـا وعـدت
مِنهـا وَلـو كـان فـي ميعادِهـا كَـذبا
مِــنَ الكــواعبِ يحـوي الـدرّ مبسـمها
وَالطلــع وَالبـابليّ العـذب والضـربا
بيضــاءُ فــي حمــرةٍ تبـدو محاسـنُها
كـــأنّه فضـــّةٌ قَــد خــالَطت ذَهبــا
خالســتُها نظــرةً منّــي وَقــد سـفرت
بـالوجهِ فـي غفلـةِ الواشـينَ وَالرُّقبا
فاِسـتَخجلت واِنـزوت في البُردِ وَاِحتجبت
فَقلـتُ بـدرُ السـما هـذا قـدِ اِحتَجبـا
ولاحَ إِذ بَســـمت لــي كشــرها فــرأت
عَينـاي فـي الثغـرِ سـمطاً يَحتوي حَببا
مـا لـي وَللنـاسِ مـا رقّـوا ولا عذروا
فـي حـبِّ مَـن فـي هواهـا صـِرتُ مُكتئبا
قـالوا أَلا مـا لـه يـا قـومُ ما ذُكرت
لـــه أميمـــةُ إِلّا حـــنّ واِنتَحَبـــا
فَقلــت مــا بــال سـالٍ فـي تغـافلهِ
يلحـى محبّـاً قَضـى فـي الحـبّ ما وَجبا
لَـولا هَواهـا مـا أَبلـى الهـوى جَسـَدي
وَلا غـــدوتُ لـــورقِ الأيــكِ مُصــطحبا
وَلا شـــَجَتني رســـومٌ مِــن مَنــازِلهم
وَلا حنّــت الـورقُ فـي أَوطانهـا طَربـا
يــا طــالبَ الــرزقِ والأيـامُ تَمنعـهُ
فيمــا يحــاولُه فــي كلّمــا طَلَبــا
بشــراك لا تـأسَ فيمـا كـان مـن طلـبٍ
فـي العيـشِ نَفساً فمنك الرزقُ قد قَرُبا
هَــذا مَرابــع بهلا قَــد أَنخــت بهـا
فـاِلقِ العَصـا واِحططـن الكورَ والقببا
وَاِقصــد فلاحــاً وقبّــل دســتَ مجلسـهِ
وَاِنشــد بِمفخــرهِ الأشــعارَ وَالأدَبــا
ممجّــــدٌ فيـــض جـــداوه ونـــائله
إِذا همـــا مســتهلا يفضــح الســحبا
كـالغيثِ في الجودِ يومَ الجود إن سمحت
كفّـاه كـالليثِ يـومَ الحـربِ إِن وثبـا
لَـم يَـرقَ فيمـا رقـى مِـن مجـده رتباً
إِلّا ســَمى واِرتَقــى مِـن بعـدِها رُتَبـا
يـا سـائِلاً عنـه هَـل تَخفـى علـى أَحـدٍ
شــمسُ النهـارِ لقَـد ضـيّقت مـا رحبـا
هَذا اِبن نبهان ذا الزاكي المفاخرِ ذا
ضــَخمُ الدسـيعةِ ذا مـن للسـماحِ صـَبا
ذا خيـرُ مـن شـيّد العليـا وأَسـبقُ من
حــازَ وَأَســمحُ مَـن أَعطـى ومَـن وَهَبـا
يـا أيّهـا الملـكُ القـرمُ الهمام ومن
جهتـه مـن الـدهر منه الفضل قد كتبا
تَهنـا بمـا نلـتَ إنّ اللّـه واهبـك ال
ملـك الشـريف وَتـاج الفخـرِ وَالحَسـبا
وَقـــد حَبـــاك بِمجـــدٍ ســامكٍ وعلا
وَعــزّةٍ فــي ســَماها تنطــحُ الشـهبا
موسى بن حسين بن شوال.شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).له ديوان شعر مطبوع.