
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــلّ المـتيّم فـي نهـج الغوايـاتِ
يجــرّ فـي الحـبِّ أذيـال البطـالاتِ
لا تلحـهِ فـي الهـوى والحـبِّ إنّ له
قلبــاً تــألّم مـن كـثر الملامـاتِ
وَاِعـذره فـي اللومِ إن صمّت مسامعهُ
عَـن سـمعِ مـا أنـت مبـدٍ من ملاماتِ
صـبّ صـبا فـي صـبابات الّـتي عذبت
وَهكــذا الصـبّ يسـتحلي الصـباباتِ
أضـحى نفـاس غـداة الحـبّ مفـترداً
فيهـا ومـا مـلّ مـن طول المقاساتِ
يـا مُخـبري عـن فريقٍ لست أطمع أن
أَحظــى لـديهم بتسـهيل الزيـاراتِ
كــرّر حــديثك لـي عنهـم فـذكرهُم
أَشـهى إِلى القلبِ من عصر الشباباتِ
وَيـا حمامـاتِ بانـات الرميثـة لا
عـــدمتكنّ نشـــيد مــن حمامــاتِ
وَمـا بكـنّ مـن الوجـدِ الّـذي ظهرت
مـن حـرّهِ فـي الحشـا نار الكآباتِ
لَقـد شـعلتنّ منّـي القلـب إذ سمعت
أُذنـاي وقـت الضـحى ترجيـع أصواتِ
مـا كنـت أحسـب أَنّ القلـب يصـدعه
نــوح الحمــام بأصــوات شــجيّاتِ
وَيــا لئيلات وصــل العامريـة مـا
أحلاك بالوصــل فينــا مــن لئيلاتِ
إذ للزمــانِ غضــاراتٌ ونحــن بـه
نُمســي ونصـبح فـي دسـت المسـرّاتِ
أيّـام تسـمح لـي هنـدٌ بمـا طلبـت
نفســي وتمنحنــي صــفو المـودّاتِ
أُمســي وأُصـبح خـذلانا هنالـك مـح
بــوب الشــمائلِ مسـموع الأمـاراتِ
لا تلقنـي قـطّ فيمـا بيننـا أبـداً
فـــي ذاكَ إلّا بـــأخلاقٍ لطيفـــاتِ
غيـــداء راجحــة الأردافِ بهكنــة
ظمــأى الحشـا ذات أعطـاف نـديّاتِ
تُبـدي لنـا المـزحَ إذلالاً وتسفر عن
محاســــنٍ قمريّــــاتٍ بــــديهاتِ
خوطيــة القــدّ مكســال يرنّحُهــا
ســكرُ التغنّــج لا سـكرُ المـداماتِ
تُصـمي القلـوبَ بألحـاظٍ إِذا نَظـرت
مفتّــــرات مريضــــات صـــحيحاتِ
لَهفــي علــى رشـفاتٍ مـن مُقبّلهـا
فـي الرشـفِ مثل جنا الماذي شهيّاتِ
لـو بعتها الروح منّي والتليد معاً
بقبلــةٍ لـم أخـف كـونَ الخسـاراتِ
يـا فـوز عود الآراك الغضّ حين جرى
علــى النواجــذِ منهـا والثنيّـاتِ
يـا حبّهـا حيـن قـامت للوداع ضحىً
وَالعيــسُ للــبينِ شـدّت بالحنيّـاتِ
قـــامَت ولاذت بأعطـــافٍ مودّعـــة
حينــاً وقـد صـافحتني بالبنانـاتِ
حتّــى تـداعت وَقـد أَذرت مـدامعها
بِــــأدمع واكفــــاتٍ مســــتهلّاتِ
وَذراعـــات الفلا فتــل مرافقهــا
كـم قـد قطعنـا بها عرض المسافاتِ
حتّـى قـدمت بنـا بعـد الكلال علـى
متـــوّجٍ مالــكٍ عقــد الرياســاتِ
عَلـى المليـك فلاح خيـر مـن بُعثـت
لـه مـنَ الشـعر أنـواع الصـناعاتِ
الأفخر الأمجد البسط البنان حمى ال
إسـلام والـدين بـل كفـو الزعاماتِ
تحيــطُ أقلامـه الإقليـم حيـث جـرت
بالعـدلِ فـي الملـك منـه للرعيّاتِ
بـذّال مـا قَـد حـوت كفـاه من سبد
غفّـار مـا قـد جنـت أهل الجناياتِ
حـامي حمى الملك حمّال المغارم مص
مــود المرابـع مـأمول المسـاحاتِ
وَالطـاعنُ الطعنـة النجلاء منتزعـاً
مــنَ الفــوارسِ أَنفـاس الحشاشـاتِ
أَجـرى وأشـجع مـن أسد العرين وإن
طلـب الأسـود أسـود فـي الحرابـاتِ
إن هـزّ فـي حومـةِ الهيجـاء ثعلبهُ
سـَقى ليـوث السـرى كـأس المنيّـاتِ
تَــرى الملـوكَ فـي الملـك خاضـعةً
تلقــاهُ بالـذلّ منهـا والمـداراتِ
يَكـادُ مـن ذهنـه يـدري ويعلـم ما
تُخفــي ليـاليه مـن سـرّ الخفيّـاتِ
يا صمتةَ الدين يا نورَ الممالك يا
شـمس المفـاخر يـا غيـث البريّـاتِ
كـم قـد توقّلت يا خدنَ المكارم في
شــــوامخ للمعـــالي مشـــمخرّاتِ
وَكـم همـى منـك غيث الجود مُنسكباً
عَـــن أنمـــلٍ حاتميّــات ســجيّاتِ
أشـبهت أكيم في الحلم الرزين وقد
أَشــبهت جسـّاس بكـرٍ فـي الحميّـاتِ
مــا إِن عصـاكَ مليـكٌ فـي ممـالكه
إِلّا اِرعــوى وجنـى ثمـر النـداماتِ
لا ملجـأ عنـك فـي الـدنيا لملتجئٍ
ولـو رقـى فـي معاريـج السـماواتِ
لا زلـتَ فـي رتبـة العليا ومنفرداً
بالحمــد تخطــر فـي بـرد الجلالاتِ
موسى بن حسين بن شوال.شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).له ديوان شعر مطبوع.