
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَســـــــــــاكنةً وادي الآراكِ أراك
تزينيــــنَ لــــي وادي الأراك أراكِ
تزينيـــنَ لـــي أجزاعــهُ وبراقــه
ومــا كــانَ مِــن أثــلٍ بــه وأراكِ
تـــذكّرني أيّـــام أَلفتنـــا بـــهِ
حمــائمُ مِــن فــوقِ الغصــون بـواكِ
وَلــولا هـواكِ العـذب مـا لـذّ ذكـرهُ
لِقلـــبي ولكـــن ذا لأجـــل هــواكِ
فَليتــكِ مِثلــي فـي الغـرامِ سـقيمة
فَيضـــــحي دوائي وصـــــلنا ودواكِ
رَعـى اللّـه عصـراً كـان للشمل جامعا
رَعـــاهُ رعـــاهُ دائمـــاً ورعـــاكِ
أَتَـدرينَ يـا لعسـا المراشـفِ عنـدنا
جَنــى النحـل أَحلـى أم لذيـذ جنـاكِ
هنيئاً لمســـواكِ الأراكــةِ إذ جــرى
بثغـــرك واِســـتولى رضــاب لمــاكِ
فَمــا بــائع للنفــسِ يومـاً بخاسـرٍ
عليـــك إِذا مـــا باعهــا وشــراكِ
أُحــاولُ مِـن دَهـري لقـاك وخيـر مـا
تمنّيــت مِــن دَهــري منــال لقــاكِ
خلقـت لقلـبي فـي الهـوى فتنـةً وما
لــهُ فتنــة فــي العــالمين سـواكِ
بِمَـن قَـد كساكِ الحسن في خلقه اِرفقى
بصــــبٍّ بـــراهُ واحـــداً وبـــراكِ
مَتى أَنا يا ذات النوى بعد ذا النوى
أراكِ ويــــا بشـــراكِ يـــوم أراكِ
أَلا كيـفَ حـالي إِذ تمـادت بـك النوى
وَكيــفَ وِصــالي بعــدَ طــول نــواكِ
أقـولُ غـداةَ الـبينِ للحسـرةِ اِرفقـي
بِمــن قــد علَـت للـبينِ فـوق قـراكِ
وَلا تـــوجفي إلّا عَلــى مهلــة بهــا
إِذا وجـــبَ المســـرى وجــدّ ســراكِ
هــيَ الشــمسُ إلّا أنّهــا شـمس هـودجٍ
تريــك الضــُحى حيــث اِدلهـمّ دجـاكِ
وَلَـم أَنسـها يـوم الرحيـلِ وقـد رنت
بلحــظٍ لهــا وقــتَ التفــرّق بــاكِ
وَســلّت حســامَ اللحــظِ منهـا كـأنّه
حســــامُ فلاحٍ ســـلّ يـــوم عـــراكِ
فــتىً فــي معــاليه عليـهِ تَحاسـَدت
أســــرّة أنمـــاطٍ وجـــرد مـــذاكِ
وَلَـو قيـسَ أهـلُ الأرضِ قـدراً جميعهـم
بــهِ مــا وفــوا مِـن نعلـهِ بشـراكِ
فَمــا سـارَ عنـهُ الوفـد إلّا وعنـدهم
نجــــائب عيــــسٍ بـــزّلٍ ورمـــاكِ
فَمـــا جـــاوزوا هـــم إلّا تصــعّدت
بهـــم همـــمٌ جــاوزنَ كــلّ شــكاكِ
توقّـــد فــي روضِ العلا راقيــاً بلا
مـــراقٍ إِلـــى شـــمراخهِ ومـــواكِ
إِذا غـــصّ دســت بــالملوكِ رأيتــهُ
ألــــدّهمُ فــــي منطـــقٍ ومحـــاكِ
فَهيهــاتَ أَن يــدنو إِليــهِ مماثــل
وَيَحكيــهِ فـي الفعـلِ الجميـل محـاكِ
فَمـا كـلُّ نـارٍ نـار موسـى وإِن سـمت
وَلا كـــلُّ نجـــمٍ لاحَ نجـــم ســـماك
إِليــكَ أَبــا ســلطان جـاءت كأنّهـا
لطيمــــة مســـكٍ فتّتـــت بمـــذاكِ
عــروب قــوافي نظمهــا قَـد تَصـَرّحت
فهــنَّ فصــاحُ اللفــظِ غيــر ركــاكِ
أَتـت مـن فـتىً أَضـحت تباريـحُ فكـره
إِليــك مــنَ الــدهرِ الغشـوم سـواكِ
أســير اِفتقـارٍ جـاءَ يـدعوك معلنـاً
لتنعشــــهُ مـــن أســـرهِ بفكـــاكِ
وَقــد طـال مـا أنقـذته مـن مهالـكٍ
وَلـــولاك لَـــم يـــبرح أســير هلاكِ
لَــه فيــك مِـن سـحرِ الكلام غرائبـاً
لجـــرحِ قلـــوبِ العاشــقين بــواكِ
موسى بن حسين بن شوال.شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).له ديوان شعر مطبوع.