
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غـــداة أمـــي تــوجت رأس لــدنها
بـــرأس لـــه دانـــت رؤوس الخلائق
وروت ظباهــا مـن عظيـم كـم اغتـدى
ســناه بـأوج العـرش نـور السـرادق
فيــا لحســام ضــرج الــدين حـدهن
لســود مــن خــزي وجــوه البـوارق
ويــا لعــواد فــوق مهجــة أحمــد
لقــد عقــرت مــن هاشـم كـل سـابق
وإن رماحــــاً شــــجرته لحطمــــت
لهــم كــل خطـي لـدى الضـعن صـادق
فمـن مبلـغ مـن شـيبة الحمـد أسـرةً
يــبين إباهــا فـي بيـاض المفـارق
وأســداً مــتى هـاجت تـدرك بعزمهـا
مغــارب أعــدها بأقصــى المشــارق
بنـي مضـرٍ مـاذا القعـود وقـد غـدا
حســين ســهاماً للســهام المـووارق
قـد استأصـلت مـن مجـدكم كـل ثـامر
أمـــي ومـــن أغصــانكم كــل وارق
فتلــك علــى حــر الصـعيد سـراتكم
وتلــك بنــو سـفيان فـوق النمـارق
تطرقهـــم ريــب المنــون فصــرعوا
وكـانوا عصـام الوفـد مـن كـل طارق
مصـــاعب كـــانت لا تقــاد لقــائدٍ
أبـــاة كمـــاة لا تســـاق لســائق
تغــادر نهــب الـبيض بيـض جسـومها
فتصــــبغها محمــــرة كالشـــقائق
وترفــع فــي أوج العـوالي رؤوسـها
فتخســف فــي أوج السـما كـل شـارق
وأعظــم خطــب قــد أطــل فـدك مـن
رواســي علاكــم شــاهقاً بعـد شـاهق
ركــوب بنــات الــوحي فـوق هـوازل
تــدافع عـن قـرع القنـا بـالمرافق
ســبين وأنـى تعـرف السـبي والسـرى
ربـــائب حجـــبٍ أو بنــات ســرادق
فقـــل لخــدور المحصــنات تهتكــي
فزينــب تســبي فــوق عجـف الأيـانق
فمـا بعـد بنـت المرتضـى مـن مهابةٍ
بهتــك حصــان مــن بنـات البضـارق
تنــادي بصــوت طبــق الكـون شـجوه
وقلـــب كأجنــاح الحمــائم خــافق
أضــام ومــن أهلــي الأبـاة تعلمـت
إباهــا وىبــائي كــرام المعــارق
وأظمـى وكـم ذبـل الشـفاه قد ارتوت
بصــابح مــزن مــن نــوالي وغـابق
واســى وكــم مــدت علــى رواقهــا
أعـــراه أبنـــا نجـــدةٍ وســوابق
فــأين نــزار فــي متــون عناقهـا
تـرى فـي السبا قد جرح القيد عاتقي
تهـــز أمـــامي كــالأراقم ســمرها
فتركزهــا بــالظعن فـي عيـن رامـق
تــرى صــبيتي ذي شـفها سـوط قـارعٍ
وذي فــي يــديها تتقــي كـف صـافق
نشـــدتهم هـــل يرجعـــون لحيهــم
فتـــورق أغصــاني ويثمــر وارقــي
وهــل تـأرج الـدنيا بطيـب نـوالهم
وتعبـــق أيــديهم لعرنيــن ناشــق
نـبي الـوحي صـبراً إن للثـار صارماً
له الوصم في الهامات أو في المفارق
بكــف فـتى يـروي المغـارب بالـدما
مــتى شــحذته كفــه فــي المشـارق
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).