
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تربـــة الطــف لا عــدتك الســجال
بـــل ســـقاك الــرذاذ والهطــال
وتمشـــى النســـيم فــي روضــتيك
الصـــبح والعصــر جــائل يختــال
طــاولي الســبعة الشــداد ببوغـا
ء علـــى ســـبط أحمـــد تنهـــال
إنما أنت مطلع الوحي عنده في هبوط
وعـــــروج جبريلهــــا ميكــــال
إنمــا أنــت مجمــع الرســل لكـن
لهــــم عنـــك بالأســـى أشـــغال
فيــك قــد حــل ســيد الرسـل طـه
وعلـــــــــي وفــــــــاطم والآل
وســـرايا بنـــي نـــزارٍ ولكـــن
فيـــك جـــذت يمينهــا والشــمال
يـــوم فــي عــثير الضــلال أمــي
عـــــثرت أي عــــثرةٍ لا تقــــال
واســـــتفزت لحــــرب آل علــــي
عصـــباً قادهــا العمــى والضــلال
وعليهـــم قـــد حرمــت يــالقومي
ورد مـــاء الفـــرات وهــو الحلال
فاســتثارت لنصــرة الــدين أســد
ترجــــف الأرض منهـــم والجبـــال
وأقــاموا مضــارباً مســت النجــم
علــــــواً لكنهـــــم قســـــطال
حيــث ســمر الرمـاح عمتهـا الهـا
م وللشــــزب الجســــوم نعــــال
فــامتطت للــوغى العتــاق رجــال
كنجــــوم الســــما زهيــــر هلال
أفرغـــوا الســـابغات وهـــي دلاص
شـــحذوا المرهفــات وهــي صــقال
بــأكف مــا اســتنجدت غيــر نصـل
ولأيـــــديهم خلقــــن النصــــال
طعنــوا بالقنــا الخفــاف فعـادت
وهــي مــن حملهــا القلـوب ثقـال
صــافحتهم أيـدي الصـفاح المواضـي
ودعــاهم داعــي القضـا فانثـالوا
فــانثنى ليـث أجمـة المجـد فـرداً
ناصــــراه الهنــــدي والعســـال
فســطا شــاحذاً مــن البـاس عضـباً
كتبــــت فـــي فرنـــده الآجـــال
فـــرأت منـــه آل ســفيان يومــاً
فيـــه للحشـــر تضـــرب الأمثــال
وأبيــه لــولا القضــا والمقــادي
ر محتهـــم دون اليميــن الشــمال
لكـــن اللَــه شــاء أن يتنــاهبن
حشـــاه ســـمر القنــا والنبــال
حيــن شـام الحسـام وامتثـل الأمـر
إمـــام مـــن شـــأنه الامتثـــال
فرمـــاه الضـــلال ســـهماً أصــيب
الـــدين فيـــه وهاشــم الأبطــال
وهــوى ســاجداً علــى الــترب ذاك
الطــود للَــه كيـف تهـوى الجبـال
كـــادت الأرض والســما أن تــزولا
وعلـــى مثلـــه يحـــق الـــزوال
يــا لقــومي لمعشــر بينهــم لـم
تــــرع يومـــاً لأحمـــد أثقـــال
لــــم تـــوقر شـــيوخه لمشـــيبٍ
وليتـــم لـــم ترحـــم الأطفـــال
ورضــيع يــا للبريــة لــم يبلـغ
فصــــالاً لـــه الســـهام فصـــال
ونســـاء عـــن ســـلبها وســابها
لـــم تصــنها خــدورها والحجــال
أبرزوهـــا حســرى ولكــن عليهــا
أســــدل النـــور حجبـــه والجلال
فتعــــادين والقلــــوب حــــرار
وتــــداعين والــــدموع تــــذال
أيهــا الراكــب المجــد إذا مــا
نفحـــت فيـــك للســـرى مرقـــال
عــج علــى طيبــة ففيهــا قبــور
مــن شــذاها طــابت صــباً وشـمال
إن فـــي طيهـــا أســوداً إليهــا
تنتمــي الــبيض والقنـا والنـزال
فـــإذا اســـتقبلتك تســأل عنــا
مـــن لـــوي نســـاؤها والرجــال
فاشــرح الحـال بالمقـال ومـا ظـن
نــي تخفــى علــى نــزار الحــال
نـاد مـا بينهـا بنـي المـوت هبوا
قـــد تنـــاهبنكم حـــداد صــقال
هــــذه جردكـــم صـــدرن عـــراةً
جــــز منهـــا معـــارف وقـــذال
تلــك أشــياخكم علــى الأرض صـرعى
لــم يبــل الشــفاه منهـا الـزلال
غســــلتها دماؤهــــا قلبتهــــا
أرجــل الخيــل كفنتهــا الرمــال
ونســـاء عودتموهـــا المقاصـــير
ركبـــن النيـــاق وهـــي هـــزال
هـــذه زينــب ومــن قبــل كــانت
بفنـــا دارهـــا تحـــط الرحــال
والـتي لـم تـزل علـى بابهـا الشا
هـــق تلقـــي عصـــيها الســـؤال
أمســت اليــوم واليتــامى عليهـا
يـــا لقـــومي تصـــدق الأنـــذال
مــا بقـي مـن رجالهـا الغلـب إلا
مــن علــى جــوده الوجــود عيـال
وهـو يـا للرجـال قـد شـفه السـقم
وســـــــير الهـــــــزال والأغلال
آل ســـفيان لا ســـقى لــك ربعــاً
مغــدق الــودق والحيــا الهطــال
أي جــــرم لأحمـــد كـــان حـــتى
قطعـــت مـــن أبنـــائه الأوصـــل
فالحــذار الحــذار مــن وثبـة ال
أســد فلليــث فــي الشـرى أشـبال
إنمــا يعجــل الـذي يختشـي الفـو
ت ومــن لــم يكــن إليــه المئال
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).