
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـخ الطلاح ففي الطفوف مرامها
واعقـل فقـد بـانت لنا أعلامها
أحـرم وطـف سـبعاً فمـا في بكة
مـا في الطفوف وإن ترفع هامها
وارو بـدمعك تربها فكم أر ترى
بـدماً نحـور بني النبي رغامها
شـمخت على السبع الشداد بأنجمٍ
بزغـت غـداة ابن النبي إمامها
حـتى إذا الـدنيا تنفـس صـبحا
بالرشـد عسـعس بالضـلال ظلامهـا
طـافت أميـة بـالطفوف يسـوقها
لرحـى الميـة حتفهـا وحمامهـا
حسـبت سـفاهاً أن ستصـرع هاشـم
ويسـود آسـاد العريـن سـوامها
فتســنمت قــب البطـون ضـياغم
لجـج الـوغى غاباتهـا وأجامها
أسـد كـأن الهـام عـن هياجهـا
أقـداح تـبر والـدماء مـدامها
وتـرى اللهـاذم تلـوي بـأكفهم
كــأراقم سـد الفضـاء سـمامها
والـبيض مهمهـا أبرقـت بسحائبٍ
لنقـع فـوق الـبيض أمطر هامها
حـتى إذا شـاء الإلـه بـأن يرى
شــمس العـوالم نكسـت أعلامهـا
سالت على البيض الصفاح نفوسهم
وجـرت بمحتـوم القضـاء أقلامها
صـبغت بحمـر الـدم بيض وجوههم
فأسـود مـن بيـض الظبا أيامها
فنـاك جـرد شـبل حيـدر صـارماً
ذابــت لـومض فرنـده أجسـامها
فأصــم أســماع العـراق برنـةٍ
كــادت بأصـداها تسـيخ شـآمها
سـئم الحيـاة غـداة أبصر صحبه
حلـوا الثرى وعليه هان مقامها
فهنـا لـك الباري تجلى في ذرى
طــور الجلالــة داعيـاً علامهـا
فانهـار قضـب الكائنـات مكلماً
يحكـي الكليـم فنكسـت أعلامهـا
فــترى الملائك معـولين لفقـده
والأنبيــاء لـه تطأطـأ هامهـا
ويحــق لرسـل الكـرام عوليهـا
مـن بعـده فـاليوم مات إمامها
الــوم مــات المصـطفى ووصـيه
اليــوم صـغر للبتـول مقامهـا
اليـوم بـالنيران أضـرم بابها
فـذكت بقارعـة الطفـوف خيامها
اليـوم أسـقط محسـن فلـذا ترى
أطفالهـا جـرع السـهام فطامها
اليــوم رضـت بالجـدار فهشـمت
بـالطف مـن مهـج النبي عظامها
اليـوم قـادوا المرتضى بنجاده
واسـتأمنت بطـش الحليم لئامها
فلـذا سـرى زيـن العباد مقيداً
يبكيـه مـن عجف النياق بغامها
اليـوم أبـرزت الضـغون فأبرزت
بعـد الخـدور حواسـراً أيتامها
فصـرت معاصـم نـدبها عـن كافل
يحمـي فطـال قعودهـا وقيامهـا
وحليفــة الأرزاء زينـب بينهـا
قـد شـب فـي طي الضلوع ضرامها
تنعــى أعزتهــا بأيــة عولـةٍ
أدمــت نــواظر هاشــم الآمهـا
أرواق أخبيـتي ومـن قـذيت بهم
أجفــان حسـادي وطـال سـقامها
أتغــض أجفــان لكـم وحريمكـم
هتكـت جهـاراً واسـتبيح حرامها
حملـت علـى قتب النياق حواسراً
اللَـه كيـف سـرت بهـا أقدامها
اللَــه أي حــرائر حملـت علـى
أكوارهــا لـم لا يجـب سـنامها
إن أحرقـت منهـا البراقع زفرةً
فالمعصـرات منن الدموع لثامها
طـالت معاصـم عصـبة مـن نيلكم
قصــرت فنـالتكم وبـل أوامهـا
للَــه فادحــة أصــابت هاشـماً
فانــدك شــامخاً وفـل حسـامها
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).