
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن شـل سـاعد هاشـمٍ فيمينهـا
مـن جـذ فـي بيض الضبا عرنينها
مـن خـط فـي أقلام وقعـة كـربلا
بالضـيم مفـرق صـيدها وجبينهـا
مـن قـاد أصـعب مـارن منها ومن
قـد نـازع الغلـب الأباة عرينها
ومـن اشـترى بالدين مرضاة التي
بـاعت بـدنياها الدنيـة دينهـا
يـوم ابـن أحمـد في رجال لا ترى
إلا الحســام خــدينها وقرينهـا
تستنصـر الـبيض الصـوارم كلمـا
أفنـى الزمـان نصـيرها ومعينها
سـطحت مـن الأجسـام أرضـاً فجـرت
بـدم الطلـى أنهارهـا وعيونهـا
تـأبى تشـيم حـداها ولـو أنهـا
شـيمت لكـان الرعـب قاتل دونها
وتخــوض بحـر وغـى تلاطـم مـوجه
حيـث الضـوابح كـن فيـه سفينها
فأصـثرن نقعـاً عـدن منه ثمانياً
ســبع الطبــاق وتسـةً أرضـونها
فتــذكرت حــرب وقــائع حيــدرٍ
ورأت بعرصـــة كــربلا صــفينها
بضـبا نـزارٍ إليـه لـولا القضـا
مـا أرخصـت منهـا أمـي ثمينهـا
ولمــا أحلــت قتلهـا أو حرمـت
يومــاً علـى آل النـبي معينهـا
فمــن المعــزى مـن لـوي أسـرةٍ
هـزت علـى قـب البطـون جنينهـا
قلــت أعاديهــا أراكـةً مجـدها
ورمـت بأسـهام الـذبول غصـونها
فلتشـحذ الـبيض الرقـاق بوراقاً
ولتمتطــي قـب المهـار بطونهـا
فـي غـارةٍ شـعواء لـو شائت طوت
طــي الســجل سـهولها وحزونهـا
لــترى حرائرهــا لقـرط أومهـا
فـي السبي تستقي الدموع عيونها
وتــرى مخــدرة النبـوة زينبـاً
والقــوم تصـفق بـالأكف جبينهـا
مــن حولهــا أيتــام آل محمـدٍ
يتفيـــأون شــمالها ويمينهــا
لا تـبزغي يـا شـمس فـي أفق حياً
مـن زينـب فلقـد أطلـت أنينهـا
ذوبـي فإنـك قـد أذبـت فؤاد من
كــانت تظللهـا الأسـود عرينهـا
وتقشـعي يـا سـحب مـن خجـل ولا
تسقي الظماء مدى الزمان معينها
فبنـات أحمـد في الهجير صوادياً
أودى بهــا ظمـأ يشـيب جنينهـا
حــرم لهاشـم مـا هتفـن بهاشـمٍ
إلا وســـودت الســياط متونهــا
يــدعين يـا للضـاربين قبـابهم
فـي هامـة العليـا فكـل دونهـا
هتكــت نســاؤكم الــتي طــرزت
بـالبيض والسـمر اللدان حصونها
مــا للأســود وغمضــها لنـواظر
ملأ العـدو مـن القـذاء جفونهـا
أبنــي نـزارٍ طأطـأوا هامـاتكم
جــذت أمــي وجــوهكم عرنينهـا
هــذا حسـين رأسـه فـوق القنـا
أدمـت عليـه الكائنـات عيونهـا
وجســوم عــترة أحمــد منبـوذةً
رهـن الفيـافي لا تـرى تكفينهـا
تربـت ديـار بني الطليق ولا رأت
في الدهر من قطع السحاب هتونها
مـا كـان ذنـب محمـدٍ فـي قـومه
حـتى تقاضـت مـن بنيـه ديونهـا
وتـرت ببـدر فـي القديم فأكمنت
غلا وأبـدت فـي الطفـوف كمينهـا
مهلاً فليــس علـى نـزار وبأسـها
هــون وإن حـال المقـدر دونهـا
فلهـا بغـاب الغيـب ليث إن سطا
بـالرعب يزهـب مـن تهامة صينها
ملــك تـرى زمـر الملائك تقتفـي
مــن خلفــه ميكالهـا جبرينهـا
حــتى إذا شـحذت يـداه حـدودها
للفتــك عزرائيـل كـان قرينهـا
بعـزائم تـولى الصـوارم منهمـا
ونفــوس أبنـاء الضـلال منونهـا
فهنـاك يحمـي ديـن أعداء الهدى
أبــداً وتظـره آل أحمـد دينهـا
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).