
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وزاكيـة قـد كـض أحشـائها الطوى
تعاني السرى ليلاً وتطوي الفيافيا
تنـادي بصـوت زلـزل الكـون شجوه
وأوهى الجبال الشامخات الرواسيا
أخي يا حمى عزي إذا الدهر سامني
بقارعــة شـجواً تشـيب النواصـيا
فمـا كنـت أخضـى أن أراع بحـادثٍ
يجــر إلـى القارعـات الـدواهيا
وكـانت بـك الأيـام بيضـاً فأصبحت
بفقـدك يـا شـمس الوجـود لياليا
لقـد كنـت أهـوى أن أشاطر الردى
ولكـن قضـى الرحمـن دون مراديـا
قضـى اللَه أمراً بالذي قد مضى به
وكـان قضـاء اللَـه بـالأمر جاريا
فلــو أن قرمــاً يفتــدي بمنيـةٍ
لأرخصـت الأقـدار مـا كـان غاليـا
أقلـب طرفـي حيـث لـم أز من بني
نــزارٍ كفيلاً أو وليــاً وحاميــا
وتقتادنــا آل الــدعي حواســراً
طوايـا الحشا ذبل الشفاه ظواميا
كأنـك لـم تـول الجميـل ولم تنل
جـزيلاً ولـم تطلـق من الأسر عانيا
سـأبكيك حـتى يرتـوي عاطش الثرى
بصــيب دمــعٍ ليـس ينفـك جاريـا
وإن كـان لا يجدي البكاء ولم يعد
علـى الأسـا مـن ذلك العهد ماضيا
وقـد حـق لـي حزنـاً أذيب حشاشتي
فتســكبها عينـي دموعـاً جواريـا
ألا أيهـا النـاعي يقتل ابن فاطم
أأسـمعت أم أصـممت ويحـك ناعيـا
رويـدك مـا أبقيـت للجـود مطعـاً
ولا لذوي الحاجات في الناس راجيا
نعيـت فـي الزهـراء أفلاذ قلبهـا
وأدميــت منهــا مقلــة ومآقيـا
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).