
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَنِيئاً لِلْــوَزِيرِ قَضـَاءُ دَيْـنٍ
بِـهِ أَضـْحَى الزَّمَانُ قَرِيرَ عَيْن
وَعَــوْدُ وِزارَةٍ ســِيقَتْ إلَيْـهِ
كَعَـوْدَةِ قُـرْبِ حِـبِّ بَعْـدَ بَيْـنِ
أَبِـي عَبْـدِ الإلِـهِ أَجَـلَّ كَـافٍ
تَســَمَّحَ بِالنضـُّارِ وَبـاللُّجَيْنِ
وَيَهْنِــي ذَاكَ يَعْقُوبـاً أَخَـاهُ
وَصِنْوَهُمَا الْكَرِيمَ أَبَا الْحُسَيْنِ
هُمَـا قَمَـرَا الزَّمَـانِ وَغُرَّتَاهُ
مُرِيحـاً الْمُلْـكِ مِنْ عَارٍ وَشَيْنِ
أَحَلاَّ مِنْــهُ نُصـْحاً وافْتِقَـاداً
مَصــالِحَهُ مَحَــلَّ النَّــاظِرَيْن
وَمـا كـانَ الْفَسادُ وَقَدْ تَعَلَّى
ليَخْفِضــَهُ ســِوَى إصـْلاحِ ذَيْـنِ
وَيَهْنِـي ذَاكَ عَبْـدَ اللـهِ فيه
فَتـاهُ فَهُـوَ إحْـدَى الْحُسْنَيَيْنِ
هلاَلٌ لَــمْ تُبَــدِّدَهُ اللَّيـالِي
فَيَنْقُصــَهُ مُــرُورُ الفَرْقَـدَيْنِ
تُرادِفُـه السـِّيادَةُ غَيْـرَ وَانٍ
وَيُشـــْبِهُهُ تَشــَابُهَ قَرَّتَيْــنِ
كَمـا أَوْدَعْـتَ سـَطْراً مِنْ كِتابٍ
ولَـمْ تَنْقُطْـهُ غَيْنـاً بَعْدَ عَيْنِ
وَزِيــرٌ مُقْبِــلُ الأَيَّـام عـالٍ
عَلَـى أَعْـدائِهِ طَلْـقُ الْيَـدَيْنِ
يُهِيُـن المَـالَ بالأفضالِ جُوداً
وَمَرْقَـى الجُـودِ صَعْبٌ غَيْرُ هَيْنِ
سَيَقْضـِيهِ الزَّمـانَ بِطُـولِ عُمْرٍ
وَتَمْلِيـكُ الرِّياسـَةِ كُـلُّ دَيْـنِ
غَــدَتْ خِلَــعٌ عَلَيْـهِ تَائهـاتٌ
بِعالِي النَّفْسِ عَالِي الذَّرْوَتَيْنِ
جَلَـتْ بِسـَوادِها ظُلَمَ اللَّيالِي
كَمـا تَجْلُـو سـَوادَ المُقْلَتَيْنِ
بِمَنْطِقِـهِ يَلُـوحُ الحَلْـى فِيهَا
كَمـا لاَحَـتْ نُجُـومُ الشـِّعْرَيَيْن
تُبــاطُ مَعلِــقٌ مِنْهَـا رِقَـاقٌ
بِمَصــْقُولٍ رَقِيــقِ الشـَّفْرَتَيْنِ
كَـرَأْيٍ مِنْهُ يَفْعَلُ في اللَّيالِي
وَفِـي الأَيَّـامِ فِعْـلَ النَّيِّرَيْـنِ
فَـأَعْلَى اللـهُ سَادَتَنَا جَمِيعاً
وَأَبْقــاهُمْ بَقـاءَ الفَرْقَـدَيْنِ
وقَلَّـمَ عَنْهُـمْ ظُفُـرَ المَنايَـا
بِقُــرْبِ مُنـاهُمُ وَبِبُعْـدِ حَيْـنِ
ومِلْــكٍ لْلَـوَرَى وَصـَفاءِ دَهْـرٍ
يَريـنَ عَلَـى عِـداهُمُ أَيَّ رَيْـنِ
فَكَـمْ عُـذِلُوا عَلَـى إْفَراطِ بَرٍ
فَمَـا أصـْغَوْا لِعَذْلِ العاذِلَيْنِ
أَقـولُ بِمَـا عَلِمْـتُ مَقالَ صِدْقٍ
بَعِيـدِ الشـَّأْوِ مِـنْ كَذِبٍ وَشَيْنِ
لَقَدْ صَانُوا الوِزارَةَ بَعْدَ هَتْكٍ
وَزانُوهَـا وَكـانَتْ غَيْـرَ زَيْـنِ
بِــرَأْيٍ مُســْتَنِيرٍ لِلْمَــوالي
وَصــَعْبٍ لِلمْعُـادِي غَيْـرِ لَيْـنِ
وَأَقْلاَمٍ تُحَكَّــمُ فِــي الأَعـادِي
كَحُكْمِ السَّيْفِ وَالرُّمْحِ الرُّدَيْنِي
وَيَغْنَـى الرُّمْحُ فِيها عَنْ ثِقافٍ
وَيَغْنَـى السـَّيْفُ عَنْ إِصْلاحِ قَيْنِ
وَتَخْفُـقُ بِالـذَّي نَهْـواهُ كُتْـبٌ
تَكُـونُ بِهـا صـلاحُ الخْـافِقَيْنِ
تَـرَى الأَقْـدارْ مُصـْعِدَةً إلَيْـهِ
تَســَحَّبُ بَيْــنَ تَسـْجِيَةٍ وَطَيـنِ
ثَــوابُكُمُ عَلَــى إصـْلاحِ مُلْـكٍ
ثَـوابُ شـُهُودٍ أَحْـدٍ أَوْ حُنَيْـنِ
فَرَعْتُـمْ فِي بَنِي الأَحْرارِ طَوْراً
يَطُـولُ الرَّعْـنُ فيـه ذا رُعَيْنِ
وَزادَكُـــمُ مُحَمــدَّكُمُ عُلُــوّاً
وَيَعْقُــوبٌ شــَرِيفُ الجْـانِبَيْنِ
وَرِثْتُـمْ عَنْهُمَـا كَرَمـاً وَفَضْلاً
كَـذَاكَ يَجِيـءُ نَجْـلُ الْفاضِلَيْنِ
لَقَـدْ أَصـْلَحْتُمْ مـا بَيْنَ دَهْرِي
عَلَـى رَغْمِ الْعدَى كَرَماً وَبَيني
سَأَقَضـِي فِـي مَـدِيحكُمُ حُقُوقـاً
كَمَـا يُقْضـَى حُقُـوقُ الوْالِدَيْنِ
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).