
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبُو مِحجَن الثَّقَفِيّ، عبد الله بن حبيبِ، أسلمَ سنةَ 9 للهجرة، وكانَ فَارِساً شَاعِراً من معاقِري الخَمْرِ، أَقَامَ عَلَيْهِ عُمَر بن الخطّابِ الحَدَّ مراتٍ وَلم ينْتَهِ فنفاهُ إِلى جزيرةٍ فِي البَحْرِ يُقَال لَهَا "حَضَوْضَى" وَبعث مَعَه حارساً فهربَ مِنْهُ على سَاحل البَحْر، وَلِحَق بِسَعْد بن أبي وَقّاص فحبسَهُ بأمرٍ من عُمَر، ثمَّ تاب عن الخَمْرِ بعد معركةِ القادسيَّةِ ولهُ في ذلك قِصَّةٌ مشهورةٌ، توفِّي في أَذربيجان سنة 30هـ/650م.
عَمْرُو بْنُ الحارِثِ بْنِ مُنَبِّهٍ النِهْمِيّ، اشْتُهِرَ بِاِبْنِ بَرّاقَةَ نِسْبَةً إِلَى أُمِّهِ، وَهُوَ مِنْ قَبِيلَةِ نِهْمِ الهَمْدانِيَّةِ، مِنْ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَقَدْ عُرفَ بِالشَّجاعَةِ وَالفَتْكِ وَكانَ مِنْ عَدّائِي العَرَبِ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَوَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقِلِّينَ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ مِيمِيَّتُهُ الَّتِي مَطْلَعُها: (تَـقُـولُ سُلَيْـمَـى لا تَعَـرَّض لِتَلْفَـةٍ وَلَيْلُكَ عَنْ لَيْلِ الصَّعالِيـكِ نائِمُ)، تُوفِّيَ بعدَ السَّنةِ الحادية عشرةَ للهِجرةِ.
الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.
قُطْبَةُ بْنُ أَوْسٍ، وَيُلَقَّبُ بِالحادِرَةِ أَوْ الحُوَيْدِرَةِ وَمَعْناهُ الضَّخْمِ، مِنْ قَبِيلَةِ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدٍ، وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقِلٌّ، أَشْهَرُ قَصائِدِهِ قصيدتُهُ العَيْنِيَّةُ ومَطْلَعُها (بَـكَــرَتْ سُـمَــيَّةُ غُدْوَةً فَتَـمَـتَّعِ / وَغَـدَتْ غُـدُوَّ مُـفــارِقٍ لَمْ يَرْجِـعِ) وَقَدْ اخْتارَها المُفَضَّلُ الضَّبِيَّ ضِمْنَ المُفَضَّلِيّاتِ، عُرِفَ بِمُهاجاتِهِ مَعَ زَبّانَ بْنِ سَيّار الفَزارِيّ، وَلا يُعْرِفُ تارِيخُ وَفاتِهِ إِلّا أَنَّ أَخْبارَهُ تُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ عاشَ فِي أَواخِرِ العَصْرِ الجاهِلِيِّ.
الخَنْساءُ هِيَ تُماضِرُ بِنْتُ عَمرٍو بنِ الحارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن بَنِي سُلَيمٍ، شاعِرَةٌ مُخَضْرَمَةٌ، عاشَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَتْ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَتْ، وَوَفَدَتْ عَلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَليهِ وَسَلَّمَ مع قومِها، فَكانَ الرسول يَسْتَنْشِدُها وَيُعْجِبُهُ شِعْرُها، اشْتُهِرَتْ بِرِثائِها لِأَخَوَيْها صَخْرٍ وَمُعاوِيَةَ اللَّذَيْنِ قُتِلا فِي الجاهِلِيَّةِ، وَتُعَدُّ الخَنْساءُ أَشْهَرَ شاعِراتِ العَرَبِ، تُوُفِّيَتْ نَحْوَ عامِ 24ه/645م.
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مالِكِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ كِلابٍ، مِنْ قَبِيلَةِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، مِنْ شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ وَفُرْسانِهِمْ وَأَشْرافِهِمْ، وَكانَ كَرِيماً نَذَرَ أَلّا تَهُبَّ الصَّبا حَتَّى أَطْعَمَ وَنَحَرَ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَتَرَكَ قَوْلَ الشِّعْرِ بَعْدَ إِسْلامِهِ إِلّا بَيْتاً واحِداً، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ وَأَحَدِ المُعَمِّرِينَ عاشَ مِئَةً وَخَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، سَكَنُ الكُوفَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ وَتُوُفِّيَ فِيها حَوالَيْ سَنَةِ 41 هـ المُوافِقَةِ لِسَنَةِ 661م.
حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م.
دُرَيدُ بْنُ الصِمَّةِ بْنِ الحارِثِ بْنِ مُعاوِيَةَ، يَعُودُ نَسَبُهُ إِلَى هَوازِنَ مِنْ قَيْس عَيْلانَ، كانَ سَيِّدَ قَبيلَتِهِ بَني جُشَمَ وَشَاعِرَهُم وَفارِسَهُم، وَقد خاضَ مِئَةَ غَزْوَةٍ ما أخفقَ بِواحِدَةٍ مِنْها، وَفَقَدَ إِخْوَتَهُ الأَرْبَعَةَ فِي وَقْعاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ فَرْثاهُمْ، وَأَشْهَرُهُمْ عَبْدُ اللهِ الَّذِي رَثاهُ بِقَصِيدَتِهِ الدالِيَةِ (أَرَثَّ جَـدِيــدُ الْحَـبْــلِ مِنْ أُمِّ مَعْـبَـدِ / لِعَـــاقِــبَــةٍ أم أَخْـلَفَــتْ كُـلَّ مَـوْعِــدِ) وَعُمِّرَ دُرَيْدُ طَوِيلاً فَقِيلَ إِنَّهُ عاشَ مِئَتَيْ عامٍ أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، وَقُتِلَ فِي مَعْرَكَةِ حُنَينٍ إِذْ أَخْرَجَهُ قَوْمُهُ تَيَمُّناً بِهِ، فَماتَ عَلَى شِرْكِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي السَّنَةِ الثّامِنَةِ لِلهِجْرَةِ.
قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ، مِن قَبِيلَةِ الأَوْسِ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، نَشَأَ يَتِيماً إِذْ قُتِلَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَهُوَ صَغِيرٌ، فَلَمّا بَلَغَ أَخَذَ بِثَأْرَيْهِما، وَكانَ فارِساً شُجاعاً شَهِدَ عَدَداً مِنْ الوَقائِعِ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ، وَأَكْثَرَ شِعْرِهِ فِي يَوْمِ البُعاثِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقَدَّمِينَ فِي الجاهِلِيَّةِ قَدَّمَهُ بَعْضُ الرُّواةِ وَعُلَماءُ الشِّعْرِ عَلَى حَسّانَ بنِ ثابِتٍ، وَهُوَ مِن طَبَقَةِ شُعَراءِ القُرَى فِي طَبَقاتِ ابنِ سَلامٍ. وقد قَتَلَهُ قَوْمٌ مِنْ الخَزْرَجِ بَعْدَ يَوْمِ البُعاثِ فِي حَوالَيْ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.
خِداشُ بنُ زُهيرٍ، مِن قَبيلَةِ عامِرِ بنِ صَعصعَةَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِن أشرافِ قومِهِ وفُرسانِهم، شَهدَ حربَ الفِجارِ ولهُ فِيها أخبارٌ، وهو شاعِرٌ مُجيدٌ مُتقدِّمٌ، عَدّهُ أَبو عَمرِو بنُ العلاءِ أَشْعرَ مِن لَبيدٍ، وَهوَ مِن شُعراءِ الطَّبقةِ الخامِسَةِ عندَ ابنِ سَلَّامٍ فِي طَبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ.
اختُلِفَ في اسمِهِ فَقيل: مَالك بن حبيبٍ وقيلَ: عمروُ بن حبيبٍ وَقيل: عبد الله بن حبيب بن عَمْرو بن عُمَيْر بن عَوف بن عُقْدة بن غِيَرة بن عوف بن قَسِيّ - ثقيف - الثَّقَفِيّ، وثقيفٌ قبيلةٌ عربيَّةٌ تُقيمُ منذ ما قبلَ الإسلامِ وإلى اليومِ في مدينةِ الطَّائفِ وما حولَها غَربِ شِبْهِ الجزيرةِ العربيَّةِ، وهي إحدى قبائلِ قَيسِ عَيلانِ المعروفةِ بِالقبائلِ القيسيَّةِ، حاربتْ ضدَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في غزوةِ حُنَين، ثمَّ هُزِمَتْ وأسلمَتْ بعدئذٍ وشاركتْ في الفتوحاتِ.
يُكْنى بأبي مِحجَن.
أمُّه: كَنودُ بنتُ أُميَّةَ بن عبدِ شمس القُرَشيَّة.
كانَ أبو مِحْجَنٍ أحدَ الأبطالِ الشُّعراءِ الكُرَماءِ في الجاهليَّةِ والإسلامِ، وكان فارساً شًجاعاً كذلك؛ إذ حاربَ المسلمينَ في غزوةِ ثَقيفٍ، وأسلمَ بعدَها لمَّا أسلَمَتْ ثقَيفٌ، وكانَ مُحِبّاً للخمرِ، فحدَّهُ عُمَرُ بن الخطَّابِ مِراراً، ثُمَّ نفاهُ إلى جزيرةٍ في البَحرِ يُقالُ لها "حَضَوْضَى" - وهيَ جزيرةٌ كانت تنفي إليها العربُ خُلعاءَها -، إلَّا أنَّهُ هربَ من الحارسِ الذي رافَقَهُ قبلَ وصولِهما تلكَ الجزيرةِ، ولَحِقَ بسعدِ بن أبي وقَّاص بالعِراقَ، فحبسَهُ بأمرٍ من عُمَر وقال أبو مِحجنٍ في هذا:
الحَمْــدُ للَّــهِ نَجَّـانِي وخَلَّصَـنِي مِنِ ابْنِ جَهْراءَ وَالْبُوصِيَّ قَدْ حَبَسا
مَن يَرْكَبِ البَحْرَ والبُوصِيَّ مُعْتَرِضاً إِلَى حَضَوْضَى فَبِئْسَ المَرْكَبُ الْتَمَسَا
أَبْلِـغْ لَـدَيْكَ أبـا حَفْـصٍ مُغَلْغَلَةً عَبْـدَ الإلهِ إذا ما غارَ أو جَلَسا
فَلَمَّا كَانَ يَوْم القادسيّة واشتدَّ القِتَال سَأَلَ أَبُو محجن امْرَأَة سعدٍ أَن تعطيه فرس سعدٍ وكانتْ تسمّى البلقاءُ وَتحُلَّ قَيدَه لِيُقَاتل الفُرْسَ، فَإِن اسْتشْهد فَلَا تبعة عَلَيْهِ، وَإِن سَلِمَ عَاد حَتَّى يضعَ فِي رِجلهِ القَيْد، فَأَعْطَتْهُ الفرسَ وحلَّتْ قَيدَه وخلَّتْ سَبيلَهُ، وعاهدَها على الوَفَاء، فقاتل فأبلى بلَاءً حسناً إِلَى اللَّيْلِ ثمَّ عَاد إِلى مَحْبَسِهِ، فقال في ذلك:
لَقَدْ عَلِمَتْ ثَقِيفٌ غَيرَ فَخْرٍ بِأَنَّا نَحْنُ أَكْرَمُهُمْ سُيُوفا
وأَكْثَرُهُمْ دُرُوعاً سابِغاتٍ وَأَصْبَرُهُمْ إِذا كَرِهُوا الوُقُوفا
وأنّـا رِفْـدُهُم فـي كـلِّ يَـومٍ فـإنْ غَضـِبُوا فَسَلْ رَجُلاً عَرِيفا
فَإِنْ أُحْبَسْ فَقَدْ عَرَفُوا بَلائي=وَإِنْ أُطْلَقْ أُجَرِّعُهُمْ حُتُوفا#
فَقَالَت لَهُ سلمى امْرَأَة سعدٍ: يَا أَبَا محجن فِي أَي شَيْءٍ حَبسك هَذَا الرَّجُل؟ فَقَالَ: أما وَالله مَا حَبَسَنِي لحرامٍ أَكلته وَلَا شربته، وَلَكِنِّي كنت صَاحب شرابٍ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَأَنا امْرُؤ شاعرٌ يدبُّ الشّعْرَ على لساني فأنفثُه أَحْيَاناً، فحبَسَنِي لقولي:
إذا مُتُّ فَادْفِنِّي إِلى جَنْبِ كَرْمَةٍ تُرَوِّي عِظامِي بَعْدَ مَوْتِي عُرُوقُها
ولا تَــدفِنَنِّي بِـالْفَلاةِ فَـإِنَّنِي أَخافُ إذا ما مِتُّ أنْ لا أَذُوقُها
فأخبرتْ سلمى سعداً بالخَبَرِ فأطلقَ أبا مِحجَن، ثمَّ تابَ بعد ذلك ولم يشربِ الخَمْرَ إلى أنْ توفِّي.
توفِّيَ بأذربيجانَ وقيلَ بجُرْجانَ سنةَ 30هـ/650م.
نظم أبو مِحْجَنٍ الشِّعْرَ في الغزلِ والفَخْرِ والرِّثاء، ولكنَّهُ اشتُهِرَ أكثرَ في الخَمريَّاتِ ووصفِهِ للحَرْبِ.
إذا مُتُّ فادفِنِّي إِلى جَنْبِ كَرْمَةٍ تُرَوِّي عِظامِي بَعْدَ مَوْتِي عُرُوقُها
ألَمْ تَرَ أنَّ الدَّهْرَ يَعْثُرُ بِالفَتَى وَلاَ يَمْلِكُ الإنْسَانُ صَرْفَ المَقَادِرِ
صَبَرْتُ وَلَمْ أجْزَعْ وَقَدْ مَاتَ إخْوَتِي وَلَسْتُ عَنِ الصَّهْبَاءِ يَوْماً بِصَابِرِ
رَمَاهَا أمِيرُ المُؤْمِنينَ بِحَتْفِهَا فَشُرَّابُهَا يَبْكُونَ حَوْلَ المَعَاصِرِ