
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا قِيانَ الأُولِمبِ لي قُلنَ مَن كا
نَ بِـذَاكَ الـوَغى رُؤُوسـاً وجُندا
فَلأَنتُـــنَّ بالخِفـــا عالِمــاتٌ
لِلإِلاهـــاتِ كُــلُّ عِلــمٍ أُعِــدَّا
إنَّمـا نَحـنُ شـُهرَةَ الأَمـرِ نَروِي
عـن خَفَايـا الأُصـُولِ نَقصـُرُ حَدَّا
ضـِقتُ ذَرعـاً لَـو لي فُؤَادُ نُحاسٍ
وبصــَوتي مَهمــا تَعَمَّـتُ جُهـدا
لا ولَـو لـي تَصـِيحُ عَشـرَةُ لُسـنٍ
لـم أُطِـق للجُمُـوعِ ذِكراً وسَردا
بَيـدَ أَنَّ القِيانَ من نَسلِ رَبِّ ال
جَـوبِ يُـؤتِينَني إِذا شـِئنَ رِفدا
لسـتُ أُحصـِي إِذاً سوى عَدَدِ الفُل
كِ وكُـلِّ القـوَّادِ بـالحربِ عَـدَّا
سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.وكان يجيد عدة لغات.أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.