Palestine Flag shrink-0هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الان

أَبدَت أَسىً أَن رَأَتني مُخلِسَ القُصَبِ

+0
0إعجاب
أقتباس
مشاركة
شرح

الأبيات19

1

أَبـدَت أَسـىً أَن رَأَتني مُخلِسَ القُصَبِ

وَآلَ مـا كـانَ مِـن عُجـبٍ إِلـى عَجَبِ

2

ســِتٌّ وَعِشــرونَ تَـدعوني فَأَتبَعُهـا

إِلـى المَشـيبِ وَلَـم تَظلِم وَلَم تَحُبِ

3

يَـومي مِنَ الدَهرِ مِثلُ الدَهرِ مُشتَهِرٌ

عَزمـاً وَحَزمـاً وَسـاعي مِنهُ كَالحِقَبِ

4

فَأَصــغِري أَنَّ شـَيباً لاحَ بـي حَـدَثاً

وَأَكبِـري أَنَّنـي فـي المَهدِ لَم أَشِبِ

5

وَلا يُؤَرِّقــكِ أَيمــاضُ القَـتيرِ بِـهِ

فَــإِنَّ ذاكَ اِبتِسـامُ الـرَأيِ وَالأَدَبِ

6

رَأَت تَشـــَنُّنَهُ فَاِهتــاجَ هائِجُهــا

وَقــالَ لاعِجُهــا لِلعَـبرَةِ اِنسـَكِبي

7

لا تُنكِــري مِنــهُ تَخديـداً تَجَلَّلَـهُ

فَالسـَيفُ لا يُـزدَرى إِن كانَ ذا شُطَبِ

8

لا يَطـرُدُ الهَـمَّ إِلّا الهَـمُّ مِـن رَجُلٍ

مُقَلقِــلٍ لِبَنــاتِ القَفـرَةِ النُعُـبِ

9

مـاضٍ إِذا الكُـرَبُ اِلتَفَّـت رَأَيتَ لَهُ

بِوَخــدِهِنَّ اِســتِطالاتٍ عَلـى النُـوَبِ

10

سَتُصـِبحُ العيسُ بي وَاللَيلُ عِندَ فَتىً

كَـثيرِ ذِكـرِ الرِضا في ساعَةِ الغَضَبِ

11

صــَدَفتُ عَنــهُ فَلَـم تَصـدِف مَـوَدَّتُهُ

عَنّــي وَعــاوَدَهُ ظَنّــي فَلَـم يَخِـبِ

12

كَــالغَيثِ إِن جِئتَـهُ وافـاكَ رَيِّقُـهُ

وَإِن تَحَمَّلـتَ عَنـهُ كـانَ فـي الطَلَبِ

13

خَلائِقَ الحَسـَنِ اِسـتَوفي البَقاءَ فَقَد

أَصـبَحتِ قُـرَّةَ عَيـنِ المَجـدِ وَالحَسَبِ

14

كَأَنَّمــا هُــوَ مِــن أَخلاقِـهِ أَبَـداً

وَإِن ثَــوى وَحـدَهُ فـي جَحفَـلٍ لَجِـبِ

15

صـيغَت لَـهُ شـَيمَةٌ غَـرّاءُ مِـن ذَهَـبٍ

لَكِنَّهــا أَهلَــكُ الأَشــياءِ لِلـذَهَبِ

16

لَمّـا رَأى أَدَبـاً فـي غَيـرِ ذي كَرَمٍ

قَـد ضـاعَ أَو كَرَماً في غَيرِ ذي أَدَبِ

17

سَما إِلى السورَةِ العَلياءِ فَاِجتَمَعا

فـي فِعلِـهِ كَاِجتِماعِ النَورِ وَالعُشُبِ

18

بَلَـــوتُ مِنــكَ وَأَيّــامي مُذَمَّمَــةٌ

مَــوَدَّةً وُجِــدَت أَحلـى مِـنَ النَشـَبِ

19

مِـن غَيـرِ مـا سـَبَبٍ ماضٍ كَفى سَبَباً

لِلحُــرِّ أَن يَعتَفــي حُـرّاً بِلا سـَبَبِ

486قصيدة

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية)، ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها،كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.

803-845م
188-231هـ

قصائد أخرىلأَبو تَمّام

قصيدة أَبدَت أَسىً أَن رَأَتني مُخلِسَ القُصَبِ للشاعر أَبو تَمّام