
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيُّ مَرعــى عيــنٍ وَوادي نَسـيبِ
لَحَبَتــهُ الأَيّــامُ فــي مَلحـوبِ
مَلَكَتـهُ الصـَبا الوَلـوعُ فَأَلفَت
هُ قَعـودَ البِلـى وَسـُؤرَ الخُطوبِ
نَـدَّ عَنـكَ العَزاءُ فيهِ وَقادَ ال
دَمـعَ مِـن مُقلَتَيـكَ قَودَ الجَنيبِ
صــَحِبَت وَجــدَكَ المَـدامِعُ فيـهِ
بِنَجيــــعٍ بِعَـــبرَةٍ مَصـــحوبِ
بِمُلِّــثٍ عَلــى الفِــراقِ مُــرِبٍّ
وَلِشـَأوِ الهَـوى البَعيـدِ طَلـوبِ
أَخلَبَـت بَعـدَهُ بُـروقٌ مِـنَ اللَه
وِ وَجَفَّــت غُــدرٌ مِـنَ التَشـبيبِ
رُبَّمــا قَـد أَراهُ رَيّـانَ مَكسـُو
وَ المَغـاني مِـن كُـلِّ حُسنٍ وَطيبِ
بِســَقيمِ الجُفــونِ غَيـرِ سـَقيمٍ
وَمُريــبِ الأَلحــاظِ غَيـرِ مُريـبِ
فــي أَوانٍ مِـنَ الرَبيـعِ كَريـمٍ
وَزَمــانٍ مِــنَ الخَريــفِ حَسـيبِ
فَعَلَيــهِ الســَلامُ لا أُشـرِكُ الأَط
لالَ فـي لَوعَـتي وَلا فـي نَحيـبي
فَســـَواءٌ إِجــابَتي غَيــرَ داعٍ
وَدُعــائي بِـالقَفرِ غَيـرَ مُجيـبِ
رُبَّ خَفــضٍ تَحـتَ السـُرى وَغَنـاءٍ
مِــن عَنـاءٍ وَنَضـرَةٍ مِـن شـُحوبِ
فَاِسـأَلِ العيـسَ ما لَدَيها وَأَلِّف
بَيـنَ أَشخاصـِها وَبَيـنَ السـُهوبِ
لا تُــذيلَن صـَغيرَ هَمِّـكَ وَاِنظُـر
كَـم بِـذي الأَثـلِ دَوحَةً مِن قَضيبِ
مـا عَلى الوُسَّجِ الرَواتِكِ مِن عَت
بٍ إِذا مــا أَتَــت أَبـا أَيّـوبِ
حُــوَّلٌ لا فَعــالُهُ مَرتَـعُ الـذَم
مِ وَلا عِرضــُهُ مَــراحُ العُيــوبِ
ســُرُحٌ قَـولُهُ إِذا مـا اِسـتَمَرَّت
عُقـدَةُ العِـيِّ فـي لِسانِ الخَطيبِ
وَمُصــيبٌ شــَواكِلُ الأَمــرِ فيـهِ
مُشـــكِلاتٌ يُلكِــنَّ لُــبَّ لَــبيبِ
لا مُعَنّــى بِكُــلِّ شــَيءٍ وَلا كُـل
لُ عَجيــبٍ فــي عَينِــهِ بِعَجيـبِ
سـَدِكُ الكَـفِّ بِالنَدى عائِرُ السَم
عِ إِلــى حَيـثُ صـَرخَةُ المَكـروبِ
لَيـسَ يَعرى مِن حُلَّةٍ مِن طِرازِ ال
مَـدحِ مِـن تـاجِرٍ بِهـا مُسـتَثيبِ
فَـإِذا مَـرَّ لابِـسُ الحَمدِ قالَ ال
قَـومُ مَـن صاحِبُ الرِداءِ القَشيبِ
وَإِذا كَـــفُّ راغِـــبِ ســـَلَبَتهُ
راحَ طَلقـاً كَـالكَوكَبِ المَشـبوبِ
مـا مَهـاةُ الحِجـالِ مَسلوبَةً أَظ
رَفَ حُســناً مِــن ماجِـدٍ مَسـلوبِ
واجِـدٌ بِالخَليـلِ مِـن بُرَحاءِ ال
شــَوقِ وِجـدانَ غَيـرِهِ بِـالحَبيبِ
آمِـنُ الجَيـبِ وَالضـُلوعِ إِذا ما
أَصـبَحَ الغِـشُّ وَهـوَ دِرعُ القُلوبِ
لا كَمُصـفيهِمُ إِذا حَضـَروا الـوُد
دَ وَلاحٍ قُضـــبانَهُم بِـــالمَغيبِ
يَتَغَطّــى عَنهُــم وَلَكِنَّــهُ تَــن
صــُلُ أَخلاقُــهُ نُصــولَ المَشـيبِ
كُــلُّ شـِعبٍ كُنتُـم بِـهِ آلَ وَهـبٍ
فَهــوَ شـِعبيِ وَشـِعبُ كُـلِّ أَديـبِ
لَـم أَزَل بـارِدَ الجَوانِحِ مُذ خَض
خَضـتُ دَلوي في ماءِ ذاكَ القَليبِ
بِنتُـمُ بِـالمَكروهِ دونـي وَأَصبَح
تُ الشَريكَ المُختارَ في المَحبوبِ
ثُـمَّ لَـم أُدعَ مِن بَعيدٍ لَدى الإِذ
نِ وَلَـم أُثـنِ عَنكُـمُ مِـن قَريـبِ
كُــلَّ يَــومٍ تُزَخرِفــونَ فِنـائي
بِحِبـــاءٍ فَــردٍ وَبِــرٍّ غَريــبِ
إِنَّ قَلـبي لَكُـم لَكالكَبِـدِ الحَر
رى وَقَلــبي لِغَيرِكُـم كَـالقُلوبِ
لَســتُ أُدلـي بِحُرمَـةٍ مُسـتَزيداً
فـي وِدادٍ مِنكُـم وَلا فـي نَصـيبِ
لا تُصـيبُ الصـَديقَ قارِعَـةُ التَأ
نيـبِ إِلّا مِـنَ الصـَديقِ الرَغيـبِ
غَيـرَ أَنَّ العَليـلَ لَيـسَ بِمَـذمو
مٍ عَلـى شـَرحِ مـا بِـهِ لِلطَـبيبِ
لَـو رَأَينـا التَوكيـدَ خُطَّةَ عَجزٍ
مــا شـَفَعنا الآذانَ بِـالتَثويبِ
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية)، ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها،كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.