
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا رايــةٌ للعـدلُ فـي مصـرَ تَخفُفـق
لعــل مســاعي دولـة الظلـم تخفـق
ألا صـــدمةٌ للجــور توقــف ســيره
فيجــبر ذاك الكسـرُ والفتـقُ يرتـقُ
أتونــا لتأييـدِ الأميـرِ فأصـبح ال
أميـــر بلا أمـــرٍ فكيـــف نُصــدقُ
أيؤمـــلُ إصـــلاحٌ لنــا وأميرُنــا
بِغُـــلِّ نفـــوذِ الإِحتلالـــي مُوثَــقُ
إذا رامَ أمــراً هـم يُريـدونَ غيـرَهُ
يُقِــرُّ بمــا رامُــوه قَسـراً وينطِـقُ
ذهِلنــا فمـا نـدري أولـى أمورنـا
بلنــدنَ أم فــي مصــرَ كيـفَ نُفـرِّقُ
إليــكَ خِــديوي مصــرَ منـكَ شـِكايةٌ
ومِثلُـــكَ أدرَى بـــالأَمورِ وأحـــذَقُ
كســرتَ قلوبــاً كنـتَ قبـلُ جَبَرتَهـا
فصـــِرنَا وكـــلُّ للمذلـــةِ مُطــرِقُ
وقـد كنـتَ فـي بَـدءِ الوِلايـة قائِماً
بهــدمِ الَّـذي شـادُوه قبـلُ وَوَثَّقُـوا
سـَعَوا لِيـروا منـك التغافـلَ عنهـمُ
فلمــا رَأَوا ذاكَ التَغافُــلَ لَفَّقُـوا
أَيرضــيكَ يــا مــولايَ أنــك كلمـا
تــروم اتسـاعاً فـي نفـوذِك ضـَيَّقُوا
أيرضـيكَ يـومٌ بالحـدودِ تجاوزُوا ال
حــدودَ بــه فيمــا يُهيــنُ ويُرهِـقُ
فـواللَهِ إِن لـم تُـدرِكَ الأمـرَ واسعاً
لأرغمــت عــن إدراكــهِ وهــو ضـيقُ
ويــا وُزراءَ الصـفرِ والبِيـض يَقظَـةً
لمـا بِكُـم مـن أشـنع العـارِ يُلصـَقُ
فمـا كـان أغنـاكم عن المَنصِبِ الَّذي
كَســاكُم ثيـابَ الـذُّلِّ واللـه يَـرزُقُ
غَــدَرتُم بِمَــولاكم فأصــبحَ مُوثَقــاً
بأيــدِيكم فــي قيــدِه ليـس يُطلَـقُ
ويــا ربَّ برليــنَ الهُمــامَ وقيصـرٌ
وجوزيـف إن الخطـبَ فـي مصـر مُحـدِقُ
ولا تـــتركِ اليونــانَ إلا بــتركهم
لنا مصر وابق الدهر فيها إذا بقوا
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي.نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها:قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميدوابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي.له من الكتب (النظرات - ط)، و(في سبيل التاج-ط)، و(العبرات-ط)، و(مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.