
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أأهنــأُ بالــدنيا ومـولاي واجِـدٌ
علــى وأرضــاها ومــولاى مغضــَبُ
إذا لـم يكـن عنـي مليكـي راضياً
فلا طــابَ لـي عيـشٌ ولا لـذ مشـربُ
دعوتــك يـا مـولاي علمـاً بـأنني
أرجـى كريمـاً عنـدهُ الخيـرُ يُطلبُ
أتسـقى الـورى غيثاً فلا غصن ذابلٌ
علـى عهـدِكَ الزاهـي ولا روض مجدبُ
وأحـرَمُ مـن تلـكَ المكـارِمِ قَطـرةً
تعـودُ علـى ربعـي الجـديبِ فيخصِبُ
أبـي اللَـه أن ترضـى بـأني طالِبٌ
رضــاكَ وأنــي بعــدَ ذاك أخيــبَ
وقـد ضـاقت الـدنيا علـى برحبها
فلا ملجـــأٌ إلا إليـــكَ ومهـــرَبُ
فعفـواً رعـاكَ اللَـه للمذنبِ الذي
دعا قادراً ما زالَ في العفوِ يَرغَبُ
ولـي مـن ولـي العهـدِ أعظمُ شافِعٍ
إليــكَ بـهِ مَـولى الـورى أتقـرَّبُ
إذا كــان مـولاي الأميـرُ وسـيلتي
فلا خـابَ لـي مسـعىً ولا عـزَّ مَطلَـبُ
بقيـتَ لَـهُ مـا شـِئتَ في خيرِ نعمةٍ
وطــابَ لــهُ عيــشٌ بظلِّــكَ طَيِّــبُ
ولا زالَ لـي الصَّدرُ الرَحِيبُ لديكُما
ولا زِلــتُ فــي نُعماكُمــا أَتَقَلَّـبُ
ودامَ يَراعــي ناطِقــاً بِثَناكُمــا
وعليــا كَمـا تُملـى علـى وأكتُـبُ
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي.نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها:قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميدوابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي.له من الكتب (النظرات - ط)، و(في سبيل التاج-ط)، و(العبرات-ط)، و(مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.