
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَبَاســِمَ الثَغـرِ مـا أحلـى حُميـاكِ
وطلعــةَ البَـدرِ مـا أبهـى محيـاكِ
وأعيـنَ العيـنِ مـن للعينِ إن نظرت
بلحظِـكِ الفـاتِرِ الأجفـانِ والشـاكي
يـا جنةَ الخُلدِ في الدنيا وسَلسَلَها
رُضـابُك العَـذبُ فـي مجـرى ثنايـاكِ
ويـا مهـاةً إذا مـرّ النسـيمُ علـى
نَبـتِ الخُزامـى حَسـِبنا النَشرَ رَيّاكِ
آليـتُ لا يـأتلى سـهماك يعتورا ال
فأصــبح النــاسُ كـل النـاس قتلاكِ
بـالله يـا ربـةَ الملكِ الذي خضعت
كــل الملـوك لـه مـن دونِ عليـاكِ
يحكـى أبـوك ابـن هنـدٍ في مكانته
وأنـت بلقيـس ثـم الفضـلُ للحـاكي
مـاذا أردت بهجـري ثـم لـم تـدعى
حــتى أخــذت فـؤادي ضـمن أسـراكِ
رحمـاكِ رُدّى فـؤادي وابتغـى عوضـاً
مـن رحمـةِ اللَـه يومَ الحشر رُحماكِ
ونــوليني وراعــى ذمــتي وعــدى
وأنجــزى وصــلى محتــاجَ جــدواكِ
لمـا رأيـتُ إبـاءً فـي انقيادك لي
وليــس يُــدنيك منـى غيـر رُقبـاكَ
مارســتُ حُبَّـك حـتى حـال عـزُّك لـي
ذُلاً وحــتى دعـى المشـكوّ بالشـاكي
قـد نلـتُ وصـلك في يوم به اجتمعت
اعيــادُ سـعد أقيمـت حـول مغنـاكِ
سـنا مُحيـاكِ والعيـدُ السـعيدُ وبد
ر العمـدةِ المُجتلـى فـي أوج أفلاكِ
جريــدةٌ صـَدَعَت بـالحقِّ فانتصـر ال
مظلــوم وارتــدّ عنهـا كـل أفَّـاك
يـا ديمـةً كنـتُ أرجـو دَرَّهـا زَمناً
حــتى اسـتجبت أمـاني مـن تمنـاك
غـــالي بقــدرك أيٌ فيــكِ بينــةٌ
فمــــا أعـــزكِ مِقـــداراً وأغلاكِ
لمـا اجتليـتُ لآليـكِ الـتي انتظمت
فـي سـلكها المنتقى من حسن مبناكِ
تختـالُ فـي حُلَـل التبيـانِ رافلـةً
حمــدتُ مـن ببيـانِ الفكـر أنشـاكِ
رب العلا حسـنَ الطبـع المُشـرَّفِ حِـل
مــى الخلائقِ عــن لــبٍّ لـه زاكـي
جـدى السـرى في ميادين العلا صُعداً
ســـــتدركين مــــداها أي إدراكِ
لازلـت شـمسَ ضـياءِ الفضـلِ تسطعُ في
أرجـاءِ مصـرَ فتهـدى النـاس أضواك
وحيـدَ عـن كـلِّ صـَوتٍ غيرَ صوتك واخ
تيـرَ القِلى عن أماني النفس حاشاكِ
ولا تفرســــتِ إلا كنـــتِ صـــائبةً
خــبيئةَ الغيــبِ فـي تَصـريفِ آراكِ
أسمى الدرارى دَراريك التي ارتفعت
قـدراً وأسـنَى المغاني الغرِّ مَغناك
فـي ظـلِّ عبّاسـِنا الميمـونِ طـالعهُ
مـن بالتفـاتِ عيـونِ الملـك يَرعاك
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي.نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها:قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميدوابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي.له من الكتب (النظرات - ط)، و(في سبيل التاج-ط)، و(العبرات-ط)، و(مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.