
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن قلت من النحو في الأصل وضع
حــتى علا الآلات قـدراً وارتفـع
قلـت أبـو الأسـود وهو الدؤلي
أمـــره بــه إمامنــا علــي
لمـا رأى لحناً فشى في الكوفه
فخـاف فـوت اللغـة المـألوفه
بســـبب اختلاط بعــض العجــم
بــالعرب الفصـح أسـود الأجـم
وذاك أن بنتــــه المصـــونه
تكلمـــت بكلمـــة ملحـــونه
قــالت لــه فـي ليلـة غـراء
يـا أبـتي مـا أحسـنُ السـماءِ
جــرت وكـان حقهـا أن تنصـبا
لكونهــــا أرادت التعبجـــا
ولـم تـرد بـذاك أن تسـتفهما
وهــو للاسـتفهام منهـا فهمـا
فقــال طبــق قولهـا نجومهـا
إذا انجلـى عـن وجهها غيومها
ثـم تلاه فـي الـذي قـد أسسـه
ابنــاه وابـن يعمـر وعنبسـه
ميمــون الأقــرن قــام فعمـر
ثـم ابـن اسحاق وعيسى بن عمر
ثـم أبـو عمـرو أبـو الـذكاء
وهـو الـذي يعـزى إلـى العلاء
ثــم الخليــل ثــم ســيبويه
وهـو الـذي قـد عولـوا عليـه
ثــم صــار النــاس كوفيينـا
فــي ذلــك الفــن وبصـريينا
وبعــد سـيبويه كـان الجـائي
ســـعيد الأخفـــش والكســائي
ثــم أتــى بعـد أولاء الفـرا
يفـــري الكلام لؤلـــؤاً ودراً
ثـم ابـن اسـحاق هـو الجرمـي
والمـــازني بكـــر المرضــي
ثـم ابـن عبـد الأكـبر المبرد
تلميــذ بكــر واســمه محمـد
ثــم ابــو اســحاق الزجــاج
وابـــن درســتويه والســراج
ثـــم محمـــد بــن مبرمــان
ظــبي بســهم لحظــه رمــاني
ثـم أبـو علـي أعنـي الفارسي
حيــاه مـن حـبر همـام فـارس
ثــم أبــو ســعيد السـيرافي
الحســـن القــانع بالكفــاف
ثـم ابـن جنـي قبلـه الرماني
فالشـيخ عبد القاهر الجرجاني
ثـم الزمخشـري فـابن الحـاجب
وحفــظ مــا ألفــه كـالواجب
ثــم ابـن مالـك إمـام مخلـص
تــــأليفه محــــرر مخلـــص
ثـم جمـال الـدين عبـد اللـه
ابـــن هشـــام جهــده للــه
وهـو الـذي قد قرب النحو على
مــن يقتفــي ســبيله وسـهلا
إمــام هــذا الفــن سـيبويه
ومـــن عــداه عالــة عليــه
آتــاهم اللـه ثوابـاً كـاملاً
ومــن يكــون عالمـاً وعـاملاً
ثــم صــلاة اللـه مـا تكلمـا
إمــام فــن مخلصــاً وعلمــا
علـى نبينـا الحـبيب الهـادي
أفصــح كــل نــاطق بالضــاد
محمـــد ســـيد كـــل مرســل
والآل والصـحب البـدور الكمـل
محمــد ســيد كــل مــن هـدى
والآل والصــحب نجـوم الاهتـدا
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).