
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن كـان فـي عقـل وفـي انتبـاه
فلا يـــدين غيـــر ديــن اللــه
أساســـه الصـــلاة يــا إنســان
بلا أســـاس لـــم يقــم بنيــان
والحــج والزكــاة مــن أركـانه
كـــالبيت لا يبنــى بلا عمــدانه
وأي مــــال أديــــت زكــــاته
هــــوَّت قلوصــــه ودرّت شـــاته
والصـــوم جنـــة مــن العــذاب
وأجــــره يجــــري بلا حســــاب
فتلـــك أربـــع بهــا الحيــاة
أفضــــلها ثوابــــا الصــــلاة
إن الصــــلاة أفضـــل الاعمـــال
وإنهـــا الربـــح ورأس المــال
وإنهــــا عنـــد ذوي الإيمـــان
خيــر مــن اليــاقوت والمرجــا
وإنهـــا تجلــو صــدا القلــوب
وطهـــرة مـــن دنـــس الــذنوب
إن يســتبق قــوم علـى الليـرات
فاســتبقوا أنتـم إلـى الخيـرات
بــأن تبــادروا إلــى الطاعـات
لــترغموا بهــا العــدو الآتــي
لضــعفنا وعجوزنــا قــل العـدد
وفقرنـــا لفضــله جــلّ المــدد
إنّ المصــــلي ربــــه ينـــاجي
لا ســيما فــي ظلمــة الــدياجي
مــن لــم يجــرد للصــلاة نصـلا
ذاك الــذي نــار الجحيـم يصـلى
مــن لــم يجـرد سـيفه المهنـدا
لفعلهــــا لا بـــدّ أن يفنـــدا
فمــن يقــم جنــح الـدجى يصـلي
يغشــاه نــور القــرب والتجلـي
وإنهــــا بالصـــدق والصـــفاء
تنهــى عــن المنكــر والفحشـاء
بالصـــبر والصــلاة فاســتعينوا
واللـــه وحـــده هــو المعيــن
صــــلوا الصـــلاة كلهـــا أداء
تطــــرد عنكــــم مرضـــا وداء
وفعلهـــا بعــد خــروج الــوقت
لغيـــر عـــذرٍ مـــوجب للمقــت
للـــه قومــوا قــانتين فيهــا
نــار المعاصــي نورهـا يطفيهـا
فحــــافظوا بجهـــدكم عليهـــا
مــع التــأني وافزعــوا إليهـا
لا تركبــوا فيهـا خيـول السـرعة
فمــا ورا الســرعة إلا الصــرعة
لا تركبـوا فيهـا قطـارات الهـوى
فكــل مــن يركبهــا فقــد هـوى
وكـــل مــن يســرع فــي صــلاته
فـــانه المحـــروم مــن صــلاته
وفــاته الاحــرام مــن ميقــاته
وضـــيع النفيــس مــن أوقــاته
كــذلك المنبــت لا أرضــا قطــع
والظهر ما أبقى وفي القفر انقطع
ينقرهــــا كنقــــرة الغـــراب
ينتظــر المســكين فتــح البـاب
وكــل مــن لـم يـأته مـن بـابه
أقــرب لــو يــدري إلـى عقـابه
لا تكــــترث بــــه ولا تبـــالي
فثـــوب دينـــه رثيـــث بــالي
فليتـــق اللــه العظيــم ربــه
لعلـــه يغفـــر فضـــلا ذنبـــه
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).