
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رب أنـت القـادر المقتدر
والخــالق المصــور المقــدر
يـا رب أنـت المنعـم المنـان
ومــن لــه الأفضـال والإحسـان
نســألك الثبــات فـي الأمـور
ولطفـــك الخفــي بالمقــدور
يــا رب إنــي راغــب إليكـا
وطــامع فــي كـل مـا لـديكا
رغبتنـــا تحببـــاً إلينـــا
فيمــا يعــود نفعــه علينـا
حـذرتنا مـن كـل مـا يؤذينـا
وكـل مـا فـي ديننـا يردينـا
أمرتنـــا بطلـــب الهدايــة
والقــوت والكســوة للوقايـة
هـديتنا مـن قبـل أن نستهديك
أطعمتنـا مـن قبل أن نستطعمك
كسـوتنا مـن قبـل أن نستكسوك
فحمــدنا وشــكرنا منـك ولـك
مـا يفعـل العبـد وماذا يصنع
والكــل منــك وإليــك يرجـع
الكـون فـي كـن كله قد انتظم
فكــم لـه مـن الجلال والعظـم
نحمـــده ســـبحانه ونشــكره
نعبــــده تـــذللاً ونـــذكره
نحمـــده بالجملــة الاســمية
وثانيــا بالجملــة الفعليـة
نحمــده حمــداً كـثيراً يرضـي
ملــء الســموات وملــء الأرض
نحمــده حمــداً كـثيرا طيبـا
مباركــاً فيــه ورزقـاً صـيِّبا
نحمــد حمــداً يــوافي نعمـه
بـــدرع شــكره نــرد نقمــه
نعمـــه جلــت عــن الاحصــاء
وعــن أداء الشــكر والثنـاء
وان تعـــدوا نعمـــة الإلــه
فمالهـــا حصـــر ولا تنــاهي
نحمــده حمــداً يــدوم أبـدا
مـا نفـس مـن داخـل الفم بدا
الحمــد للــه الــذي هـدانا
لصــالح الأعمــال وارتضــانا
وفقنــــا لحمـــده وشـــكره
نعّمنــــا لـــذِّذنا بـــذكره
علمنــا مـا لـم نكـن نعلمـه
فهمنــا مـا لـم نكـن نفهمـه
مــن غيـر شـرط سـابق معلـوم
وغيـــر حــدٍ ضــابط مرســوم
أدبنـــا فأحســن التأديبــا
منحنـــا مــن حبــه نصــيبا
أســـأله التوفيــق للصــواب
فـي كـل مـا ينمـو بـه ثوابي
مــن كــل فعــل صـالح جميـل
أعـــــده لســــفر طويــــل
تـالله لـولا الله ما اهتدينا
ولا تصـــــدقنا ولا صــــلَّينا
ولا عبـــــدناه ولا ذكرنــــا
ولاحمـــــدناه ولا شـــــكرنا
وأنشـــيء الصــلاة والســلاما
علـى الـذي محـا بـه الظلامـا
رحمتـــه المهــداة للعبــاد
بــه هــداهم ســبل الرشــاد
أنقــذهم بــه مــن الضــلالة
علمهــم بعــد عمـى الجهالـة
أغنــاهم مــن عيلــة وفاقـة
كلهــم لكــن بقــدر الطاقـة
صـلى عليـه اللـه كلمـا ذكـر
ومـا تلا تـال فهـل مـن مـدكر
وعلــى الآل الكــرام النجبـا
مـن حجهـم علـى الجميـع وجبا
فـــانهم ســـفينة النجـــاة
وســــلم الوصـــول للصـــلات
لا سـيما الأربعـة أهـل العبـا
أشـرف خلـق اللـه أمّـا وأبـا
كــم جــائع أطعـم كـل وكسـا
وأنفقـوا اللـه من كنز الكسا
وعلـى الأصـحاب أصـحاب الـوغى
القـاهرين مـن طغـى ومـن بغى
الخلفــاء الراشــدون بعــده
الحـــافطون شـــرعه وعهــده
مـن شـيدوا دين الهدى بالبيض
وبالقنــا الســمر وبـالقريض
كـم حـال كـل في الوغى وصالا
وقطّـــع الامعــاء والأوصــالا
كـم جاهـدوا وشـاهدوا حروبـا
كــم فـرّج اللـه بهـم كروبـا
كم سارعوا وبادروا إلى البدر
كــم غنـم أعطـوا وإبلاً وبقـر
وكـم فقيـر معـدم أغنـوا وكم
قـد أطلقـوا لسـان من به بكم
هـم غرسوا وغيرهم يجني الثمر
أكـثرهم غرسـا أبـو حفـص عمر
هـم مهـدوا الوطا وغيرهم جلس
هـم أوقـدوا وغيرهم قد اقتبس
والتــابعون ثـم مـن يلـونهم
ومـن أتـى مـن بعدهم يقفونهم
لقــوله خيــر القـرون قرنـي
واقـرأ علـى مـن كذبوا فذرني
فــذلكم عـم الـذين اعـترفوا
بصـدق مـا جـاء بـه فاغترفوا
مــن نــور حوضـه نَـورِ روضـه
وجـــود كفــه وبحــر فيضــه
أخبرنـا الصـادق فـي الأنبـاء
بـــأنهم نجـــوم الاهتـــداء
بــأي نجــم بهــم اقتــدينا
فقـد أصـبنا الحـق واهتـدينا
جزاهــم اللــه جـزاً موفـورا
ســعوا فكـان سـعيهم مشـكورا
هيـا بنـا نمشـي علـى سـنتهم
لعلنــا نحشــر فــي زمرتهـم
طـوبى لمـن قـد وسـعته السنة
فمـــاله جـــزاءً إلا الجنــة
والويـل ثـم الويـل للمبتـدع
فخلــــه وعــــدِ عنـــه ودع
فـاتبعوا السـنة ودعوا البدع
إن البـدع إن لم تدع جمر لدع
ســنة خيـر المرسـلين منهجـي
أذهـــب فيهــا وأروح وأجــي
لكــل قــوم وجهــة ووجهــتي
تقــوى الإلـه واتبـاع السـنة
وكـل مـا خـالف شـرع المصطفى
ضــلالة صــاحبها علــى شــفا
هــذا وإنــي نــاظم أرجـوزة
غريبــة فــي عصــرها عزيـزة
قــد جمعــت مواعظــا وحكمـا
مــن الحــديث وكلام الحكمــا
ومــن القـرآن قـاموس العـرب
فيـه لكـل طـالب مـا قـد طلب
تغنيكـــم عــن لعــب ولهــو
وغيبــة ترمــي بكــم وتهـوي
ألفتهــا ابتغـاء وجـه اللـه
لا للممـــاراة ولا التبـــاهي
ولــم أرد حمــداً ولا شــكورا
منكــــم ولا دراً ولا قصـــورا
إن لـم يكـن فيهـا لقـارٍ أجر
فمــا عليــه لـو قراهـا وزر
وليـس لـي فيهـا كـبير كلفـة
إلا انتظامهــا بســلك الالفـة
ولـم يقـع ترتيبهـا علـى نسق
بـل باعتبـار ماتهيـا واتفـق
ســـميتها منظومـــة اللآلــي
لنفعهــا فـي الحـال والمـآل
وإن تشـا فـزد لها ريح الصبا
لأن مــن طالعهــا لهــا صـبا
أول مــا أبــدأ فــي نظـامي
مـدح الرسول المصطفى التهامي
ثـــم أثنـــي بعــده بــالآل
أهـل التقـى والعلـم والكمال
يـا رسـول الله يا نور الهدى
كـم بـه اللـه مـن الزيغ هدى
نــورك الســاطع بحــر زاخـر
مــا لــه مــن سـاحل ولامـدى
ملأ الأكـــوان أرضـــا وســما
وانجلــى الظلام عـن مـذ بـدا
يــا إلــه العـرش يـا قـدير
إنــي لمـا أنزلـت لـي فقيـر
إنـي علـى فضـلك ربـي أعتمـد
وبحــرك الزاخـر منـه أسـتمد
وبحــرك الزاخـر خيـر الخلـق
النعمـة العظمـى عظيـم الخلق
بحـــر خضــم دائمــاً زخــار
لا ســــاحل لـــه ولا قـــرار
بحــر خضــم مـاله مـن سـاحل
يـروي مـن البقـاع كـل ماحـل
بحــر خضــم زاخــر بلا طــرف
من ذا الذي ما عب منه واغترف
يـا حبـذا يـا حبـذا يا حبذا
مـدح رسـول اللـه للـروح إذا
إلـى جنـايه الرفيـع مـن لجا
فــانه بــه مـن السـوء نجـا
تــالله ماجنـات عـدن زخرفـت
إلا لــه وإنهــا بــه ازدهـت
يقفـــوه آل بيتــه الأطهــار
وصـــحبه الأكـــابر الأخيــار
بهــا لهــم رب السـما تكفلا
ومثلنــــا يــــدخلها تطفلا
يـا حبـذا يـا حبـذا التطفيل
علــى مـوائد الكـرام ميلـوا
قـد كـف عنـا اللـه ذو الجلال
مــن أجلــه عـذاب الاستئصـال
وحــط عنــا كــل أمـر وحـرج
ممـا على من قبلنا كان اندرج
كفـرض ربـع المـال في الزكاة
والمــاء لا سـواه فـي الصـلاة
وقطــع ثــوبه وكشــط جلــده
ورجمـــه إذا زنـــى وجلــده
ولـو علـى الاكـراه والنسـيان
والخطــأ المحـض مـن الانسـان
لــم لا نصــلي دائمــاً عليـه
وكلنــــا مفتقــــر إليـــه
صـلى عليـه اللـه كلمـا ذكـر
ومـا تلا تـالٍ فهـل مـن مـدكر
بـــه نظــل فــي ظلال وســرر
لــولاه كنــا فـي ضـلال وسـعر
قــد عظمــت نعمتــه علينــا
لـولاه لـم نعلـم ولا اهتـدينا
فاجعـــل مــديحه ومــدح الآل
ومــدح مــن والاه رأس المـال
تبلــغ بــذاك غايــة الآمـال
فـي حالـك الحـالي وفي المآل
يـا آل بيـت المصطفى إني لكم
عبـد وإن الفضـل فـي هذا لكم
أعطيــت نطقــاً وفصـاحة بكـم
ولـم أكـن وحقكـم مـن البكـم
قــوم لســاني لهــج بـذكرهم
يا ليت شعري هل أنا في فكرهم
قولوا نعم أنت الذي في فكرنا
مـا دمـت حيـاً لاهجـاً بـذكرنا
لقــد أتــاكم ســائل لحــوح
ملقــىً علـى أبـوابكم مطـروح
لقــد أتــاكم ســائل ملحـاح
عــن بــابكم ليـس لـه بـراح
إلا بـــأن تبلغـــوه ســـوله
وتملـؤوا مـن قـدركم كشـكوله
كمــا هــو المعهـود للأشـراف
أهـل التقـى والجـود والعفاف
لكــل شــيء معــدن لا يوجــد
فــي غيـره وليـس منـه يفقـد
ومـا أرى للجـود معـدناً سـوى
أبناء خير المرسلين ذي اللوا
وذي المقـام الأرفـع المحمـود
والحـوض بـل والكوثر المورود
والشـيء بالشـيء كـثيرا يذكر
والشــيء مـن معـدنه لا ينكـر
آل النـبي المصـطفى المختـار
مثلهــــم كمثـــل التيـــار
واحــدهم يــدفن فـي المكـان
ثــم يكــون فــي مكـان ثـان
إن قلـت ماشـيمة أهـل الـبيت
قلـت التمسـه بعـد هذا البيت
فاطمـة الزهـراء تـدري منهـم
أولادهــا لا تختفــي ســيماهم
ســيماهم مــن أثــر السـجود
نــور يزيــل ظلمــة الوجـود
يغنيهــم أن يجعلــوا عمامـة
خضــــرا تكـــون لهمعلامـــة
كمـا رووا مـن سـيمة السـجاد
علــى ابــن السـادة الامجـاد
ابـن الحسـين بـن علـي الأسـد
من قامب الأمر على النهج الأسد
مكــارم الأخلاق فيهــم لا تحـد
فحبهــم فــرض علـى كـل أحـد
لأنهـــم ســـر رســول اللــه
كمــا رسـول اللـه سـر اللـه
يــا علـي يـا علـي يـا علـي
أنــت منـي أنامنـك يـا ولـي
يــا علـي يـا علـي يـا علـي
لــك رقــي دائمــا فـرقَّ لـي
كـــل ظلام وغمـــام ينجلـــي
بـالقمرين النيريـن ابني علي
أي ســيدي شـباب أهـل الجنـة
مـن عظمـت فيهـم علينا المنة
وان حـــب شـــبله الحســـين
نــور يزيــل ظلمـة العينيـن
واعلــم بــأنَّ حـب آل الـبيت
مرهــم جــرح كــل قلـب ميـت
وأنهـــم ســـفينة النجـــاة
وســــلم الوصـــول للصـــلات
واعلـم بـأن حـب آل المصـطفى
لـو مـر فـوق جمـر نارٍ انطفى
واعلـم بـأن حـب آل المصـطفى
لـو حـل فـي مـاء مكـدر صـفا
واعلـم بـأن حـب آل المصـطفى
ينقـذ مـن أشـفى شقا على شفا
واعلـم بـأن حـب آل المصـطفى
ســيف بــه يضـرب حـداً وقفـا
والعـم بـأن حـب آل المصـطفى
عبــادة وتلــك حســبي وكفـى
أنقـذونا آل الـبيت المصـطفى
أنقــذونا إننــا علــى شـَفا
أســعفونا أســعفونا اسـعفوا
خـاب مسـعانا إذا لـم تسعفوا
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).