
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
النــاس فـي لغـو ولهـو وطـرب
إذا دعوا للخير جدوا في الهرب
واشـتغلوا بـالقِرب عـن القُـرب
والـدين إن ذكرته قالوا انخلي
عـن جهلهـم ولهـوهم ما انفكوا
وعــروة الـدين القـديم فكـوا
إن قلــت صـلوا خمسـكم وزكـوا
أموالكم تزكو لكم قالوا انخلي
أحـوال أهـل عصـرنا كمـا تـرى
سـاروا ولكـن سـيرهم إلـى ورا
لا تـذكر الـدين لهم بين الورى
فالـدين إن ذكرته قالوا انخلي
إذا أصـابوا الشـاة والبعيـرا
وركبــوا البغــال والحميــرا
ولبســوا الــديباج والحريـرا
فالـدين إن ذكرته قالوا انخلي
أو رقصــوا فصــفقوا فـأعجبوا
مـن كـان فيهـم حاضراً وأطربوا
وشـربوا الصـهباء حـتى طربـوا
فالـدين إن ذكرته قالوا انخلي
أو ركبـــوا مطيــة الخيانــة
واتخـــذوها بـــدل الأمانـــة
بطانـــة وبئســـت البطانـــة
فالـدين إن ذكرته قالوا انخلي
وعــاؤهم مـن عـرض الـدنياملي
لكنــه مـن عنـبر الـدين خلـي
فــذاك مــذكور لهـم وذا سـُلي
فـان تـذكرهم بـه قالوا انخلي
إنــا روينـا عـن رسـول اللـه
الخلــق كلهــم عيــال اللــه
فــأيهم أكــثر نفعــاً كانــا
أرفعهــم يــوم الجـزا مكانـا
فــأيهم أكــثر نفعــاً كانــا
أكملهــــم بربـــه إيمانـــا
فــأيهم أكــثر نفعــاً كانــا
أثقلهـم يومـا الجـزاء ميزانا
فــأيهم أكــثر نفعــاً كانــا
أعمهــــم لخلقـــه إحســـانا
أكــثرهم نفعــاً رســول اللـه
النعمـة العظمـى عظيـم الجـاه
فاقـدر إذن قدر النبي المصطفى
وقـدر مـن فـي إثـره قد اقتفى
الخلفـــاء الراشــدون بعــده
الحـــافظون شـــرعه وعهـــده
هــم نقلــوا آثــاره ودونـوا
هــم وطــدوا ومهـدوا وهونـوا
ترتيبهمــف ي الفضـل كـالخلافه
بـــذا أديـــن لا أرى خلافـــه
لكــن أحــب المرتضــى عليــا
أكـــثر وهـــو واجــب عليــا
لمـا حـوى من المزايا الفاخرة
ففيـه نـافس مـن تشـا وفـاخره
قـد قـال طـه المصـطفى النـبي
أقفــــاكم أفقهكــــم علـــي
فـإن تـرد مـا فيـه مـن مزيـة
فراجـــع القصــيدة العينيــة
هـم غرسـوا وغيرهم يجني الثمر
أكـــــــــثرهم غرســــــــاً
ومثلــه ابـن بنتـه ذاك الأغـر
عـمِّ الـورى بعـدله بحـراً وبـر
وأمســكت ذئابهــا عـن الغنـم
مقــدماً مــن المصــالح الأهـم
مقــدماً مصــالح الــدين علـى
مصـالح الـدنيا لـذا قدراً علا
شـرط الأميـر أن يكـون فـي عنا
والنـاس منـه فـي رخـاء وهنـا
مثــل أميــر المـؤمنين عمـرا
عــم الــورى بعــدله وغمــرا
يطعمهــــم وإنــــه يجــــوع
يكســــوه وثــــوبه مرقـــوع
يأتــدمون اللحــم وهـو أدمـه
الزيـت حـتى اخضـر منـه جسـمه
لـم يـأل جهـداً فـي صـلاح الأمة
فكــم وكــم أزاح عنهــم غمـة
كــان يقاســي كـل صـعب قاسـي
يبغـي رضـا اللـه ونفـع الناس
يجعـل مـا يرضـي الإلـه والورى
أمــــامه وحـــظ نفســـه ورا
بنفســـه يعـــول كـــل كَـــلَّ
تواضـــعاً مــع قــدره الأجــل
كـــان يعـــس ليلاً المدينـــة
ويخــدم المســكين والمسـكينة
كــان يفــر مــارد الشــيطان
مــن دربــه ليــس لـه سـلطان
كــم آيــة وافـق فيهـا اللـه
كقــــوله مخاطبــــاً لطــــه
إحجـــب نســـاءك المطهـــرات
واتخــذوا مــن جملــة الآيـات
قــد ســخر اللـه لـه الهـواء
والنــار والـتراب ثـم المـاء
أنفعهـا المـاء الرحيق السلسل
وإن أقواهــا الهـواء المرسـل
قصـــته مــع الأميــر ســارية
فاشــية بيــن الـورى وسـارية
وكـــم وكــم منقبــة ســواها
علــى مــدى الأيـام لا ننسـاها
هــذا الــذي يسـتوجب المحبـة
وقـد يـرى التـبرير مـن أحبـه
يكفيــك منهــا أنَّ أرض الشـام
جعلهــا وقفــاً علــى الأنــام
كــانت لــه فراســة لا تخطــي
يعـدل فـي حـال الرضـا والسخط
أشـــرقت الأرض بنـــور ربهــا
ليمكــن انتفــاع أهلهـا بهـا
وإنّ مـــن آيـــاته الكبـــار
منـــامكم بالليــل والنهــار
وفــي اختلاف الليــل والنهـار
آيـــات حــق لأولــي الأبصــار
وفــي طلــوع الشـمس كـل يـوم
فـــوائد شـــتى لكـــل قــوم
فـي الصيف قالوا تنضج الثمارا
وفــي الشــتا تســخن الآبـارا
تبــدو منيــرة مـع ارتفاعهـا
مسـرعة لـم تعـي فـي إسـراعها
تنظرهــــا تظنهـــا صـــغيرة
لكنهــا فــي فعلهــا كــبيرة
تنظرهـــا تظنهـــا لا تحـــرك
وإنهــا فــي ســيرها لا تـدرك
كــم فرســخاً قـط قـدعت وميلا
عنــد سـؤال المصـطفى جـبريلا
واللــه واللـه الـذي أنشـاكم
ثــم علــى أقــدامكم أمشـاكم
إن عــــذاب ربكـــم لواقـــع
فمــا لـه بعـد الوقـوع دافـع
يــوم تمــور الســموات مـورا
ثــم تســير الراســيات سـيرا
يـــوم تكــون الارض كــالفراش
ثــم يكــون النــاس كـالفراش
يـوم تـدنو الشـمس مـن رؤوسهم
كإصــبع فلا تســل عــن بوسـهم
يــوم يفــر المـرء مـن أخيـه
وأمـــه أيضـــا ومــن أبيــه
والشـمس تـدنو مـن رؤوسهم فلا
يكـــون بينهــم وبينهــا خلا
إلا يسـيراً قـدر ميـل المكحلـة
يـوم شـديد الهـول لا مـرد لـه
يـــوم شــديد كربــه وهــوله
مــا أحــد يســمع فيـه قـوله
يـــوم شــديد كربــه وهــوله
مــا احــد يحمــل عنـه ذنبـه
يــــومئذٍ يظهــــر للكفـــار
وغيرهــــم عظمـــة الجبـــار
يــود كــل منهــم أن ينصــرف
ولـو إلـى الجحيـم حـتى لا يقف
فبينمــا هـم فـي أشـد الكـرب
لــم يــدوا لمخلــص مــن درب
إذ جــاءهم رحمــة ربهـم بهـم
حـتى يزيـل مـا بهـم من كربهم
هــو الحـبيب الشـافع المشـفع
هــو الــذي لكــل كـرب يـدفع
يشــفع فيهــم فيــزول كربهـم
وقــد بــدا لكـل قـوم دربهـم
فـــدرب كـــل مـــؤمن تقـــي
الـــى جـــوار ربــه العلــي
ودرب كــــل كــــافر شــــقي
إلــى لظــى وقعــر جــب غــي
فيُحــــلُّ عنهــــم الوثــــاق
بجــــاهه ويرفـــع الخنـــاق
فزمــــرة تســــاق للجنـــان
وزمــــرة تســـاق للنيـــران
فــذلكم فصــل القضـاء بينهـم
وعنــد ذاك يعلمــون أيـن هـم
وهـذه الشـفاعة العظمـى الـتي
يقــول فيهـا يـا إلهـي أمـتي
واشــتهرت بأنهـا فصـل القضـا
واسـتعت مـن بعـد ماضاق الفضا
قــد بقيــت لـه شـفاعات أخـر
أربعـــة ليــوم حشــر تــدخر
بيانهـــا فـــي كتـــب الكلام
يضــيق عــن تفصــيلها نظـامي
تــردد الانســان فــي الآثــار
يـــوجب بعدالــدار والمــزار
بـالله فاسـتعن وبـالله استدل
فــأنت إن فعلــت هـذا لا تضـل
لا تطلبــن بيـن الـورى ظهـورا
إن الظهــور يثقــل الظهــورا
ينفــع كــلَّ أحــد مــا أعطـى
وإن يكــن معطـى ذئابـاً معطـا
إن لـم تكـن صـاحب عرنيـن أشم
كنـت لريـح الـذل والهوان أشم
تجعــل مــن نهضــتك وقومتــك
أن تجمـع المـال لبعـل زوجتـك
مــودة النــاس لكــم قريبــة
مــالم يصــبكم داء أو مصـيبة
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقــوا اللـه فهـذا الضـابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقــوا اللــه ولا تغــالطوا
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يســتوي القاعــد والمرابـط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يسـتوي المقسـط ولا والقاسـط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يســتوي الصـاعد لا والهـابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يســتوي القريـب لا والشـاحط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يســتوي القـابض لا والباسـط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يسـتوي الراضـي بنا والساخط
فــرق بعيــد بيــن ذا وذاكـا
إن كنــت لا تـدري فسـل أباكـا
العقــل بـالآداب ينمـو مثلمـا
ينمـو نبـات الارض إن يُسقى بما
إن نــزل القضـا وجـاء القـدر
يــذهب العقــل ويعمـى البصـر
لا خيـر فـي يـوم بلا علـم يمـر
فـي الذوق لا يحلو لنا لكن يمر
مـرارة الـوقت أمتهـا إن تشـا
بعســل العلـم وشـيء مـن نشـا
العلـم خيـر مـن حطـام المـال
لنفعــه فــي الحـال والمـآله
يــا قــارئاً مواقــع النجـوم
وقعــت فــي كنـز مـن العلـوم
تغنيــك عــن شـيخ مـرب مرشـد
وعـــن مغـــنٍ مطــرب ومنشــد
حــزب الإمــام النــووي جنــة
مــن شــر خلـق إنسـه والجنـة
قــارئه فــي الصـبح والمسـاء
ورد مـــع الحضــور والصــفاء
قـد قـال بعـض العـارفين فيـه
لا يســــتطيع أحـــد يـــؤذيه
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).