
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـــفاته تقدســـت أســماؤه
وجــــوده قـــدمه بقـــاؤه
وكـــونه مخالفـــاً لخلقــه
وقائمـــاً ســبحانه بنفســه
وواحـــد مخالفـــاً لخلقــه
وقائمـــا ســبحانه بنفســه
وواحــد فــي العــز والجلال
والــذات والصـفات والأفعـال
أولــى الصـفات صـفة نفسـيه
وخمســة مــن بعـدها سـلبيه
ثــم صــفات ذاتـه المعـاني
سـبع فقـط يعلمهـا المعـاني
قـــــدرته إرادة وعلمــــه
حيــــاته وبصـــر وســـمعه
لـــه كلام قـــائم بالــذات
بلا حـــــروف وبلا أصــــوات
نســمعه مــن سـائر الجهـات
بلا لســـــان وبلا لهـــــاة
وذاك فـي دار الخلود والبقا
وذاك اعلـى مـا إليـه يرتقى
ثــم تمــام الحـظ والنعيـم
نظرنـــا لـــوجهه الكريــم
كلامــــه ســـبحانه قـــديم
مــا فيـه تـأخير ولا تقـديم
وجــائز فــي حقــه تعــالى
مــا ليـس واجبـاً ولا محـالا
كخلقــه العبــاد والاعمـالا
وأن يضــر العجــم والأطفـال
وأن يعــاقب المطيــع عـدلا
وأن يــثيب مـن عصـاه فضـلا
والـرزق والإيجـاد والغعـدام
وصـــحة الاجســام والأســقام
وجــائز فـي حقـه أن يرسـلا
للعــالمين أنبيــاً ورســلا
ارســالهم للعــالمين رحمـه
ومنــــــــة عظيمــــــــة
وجــاز أن ينظــر بالابصــار
فــي جنــة النعيـم للأبـرار
كمـا أتـى فـي النص والأخبار
لكــن بلا كيــف ولا انحصــار
ومنـه في القول القوي الأرجح
فعـل الصـلاح بـل وفعل الأصلح
وبقضــاء اللــه والتقــدير
جميـع مـا يجـري مـن الأمـور
فكـل مـا يوجد من فعل البشر
فـإنه مـا يجـري مـن الأمـور
لا يســتطيع العبـد فعـل ذره
مســـرة تكـــون أو مضـــره
مــا غيــره ســبحانه يـؤثر
لكـن أسـباب الـورى لا تنكـر
رداً علـى الطائفـة المعتزله
إذ جعلــوه معهــم بمنزلــه
فـالله يهـدي مـن يشا بفضله
ومــن يشــا يضــله بعــدله
فكـــل مــا يفعلــه صــواب
ســـواء العقــاب والثــواب
فهــو لمــا يريــده فعــال
وفعلــه مـا لـم يـرد محـال
أفعـــاله جميعهــا لحكمــه
فــأمره يبــدي لهـا وحكمـه
قـــدرته للمكنــات صــالحه
وبطشــه الشــديد لا يبـارحه
قد كان من أنشا السما ورفعه
فـي أزل ولـم يكـن شـيء معه
فــاخترع العـالم لا لمنفعـه
يرومهـا ولـو يشا ما اخترعه
ولا يجـوز فـي الكتاب المنزل
ورود مـاليس لـه معنـى جلـي
كــذاك فـي سـنة خيـر مـدكر
صـلى عليـه اللـه كلمـا ذكر
ولا يجــوز صــرف نــص يوجـد
الا بتأويـــل صــحيح يقصــد
وأجمـع القـوم علـى التنزيه
عـن كـل ما بنبي عن التشبيه
ثــم اذا كـان لـذاك محمـل
معيــن عليــه حتمــاً يحمـل
وكــل مـا كـانت لـه محامـل
صـــحيحة فيـــه خلاف حاصــل
فقـال بـالتفويض فيـه السلف
وبيــن المـراد منـه الخلـف
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).