
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عهـد الطفولـة لا يبـارح بالي
بـل لا يغـادر خـاطري وخيـالي
لا مـا حننـت إلـى براءة لهوه
لا مــا ذكـرت تبخـتري ودلالـي
مـا كنت أطلب في مداه مكاسباً
مــن مغنـمٍ فـانٍ ومربـحِ مـال
لكـن رأيـت العلم نوراً ساطعاً
متألقــاً فــي عــالمٍ مفضـال
شـُدت لشـعلته الرحـال برغبـة
للاقتبــاس لـذا شـَددت رحـالي
فــإذا بديرعطيــة فـي عهـده
كمحطـــةٍ للحـــل والترحــال
وإذا أنـا كفراشـة بهـرت بما
قــد أبصــرت مـن هيبـةٍ وجلال
فجلال أســتاذي وقــدس علـومه
حــالا فلـم أظفـر بـأيّ منـال
إلا بفخــر الإنتمــاء لفضــله
وبــه ســعدت فحُققــت آمـالي
فقبسـت إيمانـاً وحبـاً صـادقاً
بالمصـطفى والشـعر كان مجالي
شــعري لِمَــن آثـاره وتراثـه
فنظيمــه عقــد فريــدٌ غـالي
حكمـاً تضـمن مـن بـديع بيانه
فطغـت بمجراهـا علـى الأمثـال
ودليلهـا الـوحي المبين وسنة
بهمـا اكتسـت مـن روعة وجمال
ســترون فـي ديـوانه موسـوعة
تُغنـي بمـا وسـعت عـن التسآل
فيعـزز الـدين الحنيـف مـآله
ويحـــول دون تعـــثر وضــلال
هـي نبـذةٌ عـن شـعره ويسـيرة
فعـن العلـوم فما يكون مقالي
مـن كـرَّس العمر المديد لأخذها
ولنشـــرها كنشــيء الأجيــال
عاف المناصب والمراتب لم يمل
إلا لنشـــر فضـــيلة وكمــال
فتركنهــا للعــارفين بفضـله
أهـل الدرايـة في لقا الأبطال
عرفـوا بـه علمـاً وزهداً زيّنا
فــي خيــر أخلاق وحُسـن خصـال
وصـفوا بهـا عبـداً لـرب قادر
بمـن اقتفى القصابَ ليس يبالي
ولئن يكنّـى إنـه لأبـو الوفـا
ووفـاءُ نـورُ شـعاعه المتلالـي
فـرع إذا مـا طـاب طاب بأصله
فالأصــل عِقــد والفـروع لآلـي
جهـد المقـلّ مقصـِّرٌ عـن وصـفه
وسـأكتفي فـي أن أقـول مثالي
فعلى ضريح الشيخ ما هبّ الصبا
رضــوان ربــي دائم التهطـال
ولفرعه العمر المديد ومن أتى
خَلَفــاً ليبقـى علمَـه متتـالي
حسن الختام لبالمحامد والثنا
للواحــد المتكـبر المتعـالي
ولمصــطفاه صــلاتنا وســلامنا
ولصــــحبه والتـــابعين وآل
عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.أديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.من آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).