
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عبـث السـرور بمهجـتي ولسـاني
عبـث الصـبا بـالزهر والأغصـان
وحلا الحـديث فقلـت لما أن بدا
بــدر لخــدمته سـرى النيـران
ان الســلامة والسـرور تعانقـا
بختـان عمـرو نجـل ذي الاحسـان
أعنـي سـليمان بـن مسعود الذي
قـاد الزمـان لمـا عنـى بعنان
فلك الهناء أبا الربيع به ودم
والســعد يحرســكم بكـل مكـان
واللــه يحفظــه بعيـن رعايـة
ويقيــه شــر عــوارض الازمـان
حـتى تـراه مهـذبا قـد حـل في
أوج العلا متمكــــن الاركـــان
فيســركم وتقــر عينكــم بــه
وينـال كـل الفخـر في الميدان
هـذا وقـد طلـب الحضور جنابكم
جـــوزيتم بــالخير والاحســان
لكـن لعـذر فاصفحوا إذ لم أكن
ممــن بمحفلكــم يعــد مكـاني
فاقبل وقل يابن البروني عذركم
لوضــوحه أغنــى عـن التبيـان
وقصــيدي عنــي ينـوب حضـورها
واللــه يعلـم خافيـات جنـاتي
دمتــم بعــز رافليــن ونعمـة
درجـاتكم يصـبو لها التوأمنان
بمحمـــد صــلى عليــه وآلــه
رب الخلائق مــا جـرى الملـوان
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).