
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـم يـا محمد يا ختام المرسلين
وانظـر بعينك كيف حال المؤمنين
تجـد الأمـور تحـولت عـن حالهـا
والدين في عهد السياسة قد أهين
حــل الحــرام بلا نصـوص تقتفـى
واسـتهزأ العاصـي بحال المتقين
واسـتفحل الجهـال واشـتد البلا
واستصـغر العلمـاء حـزب الأميـن
الخمـر فـي سـوق التجـارة رائج
أمـا الخنا فغدا شعار العالمين
عيـب امـرؤ قـال الصـلاة فريضـة
والصـوم ضـاع وحرم الحج الثمين
هــذا الزنــا أبـوابه مفتوحـة
امـا الربـا فتجارة المستسعدين
آه بمولـــدك الشــريف تنــوعت
طـرق المعاصـي في بلاد المسلمين
لا نهـي بـل لا أمـر بـل لا منتهى
حـار الدليل وغار حزم المرشدين
مـن ذا لـدينك يـا محمد بعد ذا
واللــه أسـدى أجـره للمحسـنين
غيـر الخليفة في الورى سلطاننا
مـن آل عثمـان أميـر المـؤمنين
فليبـذل الجهـد العظيـم مؤديـاً
حقـاً لينصـر فـي دفاع المجرمين
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).